متابعة- يوسف اسماعيل
سرطان البروستات هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الرجال، حيث يصيب أكثر من 1.3 مليون رجل سنويًا حول العالم. هذا النوع من السرطان ينشأ في غدة البروستات – وهي غدة صغيرة موجودة أسفل المثانة وتلعب دورًا حيويًا في جهاز التناسل الذكري. على الرغم من أن هناك عوامل وراثية وعمرية تلعب دورًا في الإصابة به، إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى المرتبطة بنمط الحياة والبيئة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
في هذه المقالة، سنستكشف هذه العوامل بالتفصيل وكيفية الوقاية منها.
الأسباب الرئيسية لسرطان البروستات:
1. العوامل الوراثية: إن وجود تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان البروستات يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة. الرجال الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بالمرض لديهم ضعف المخاطر مقارنة بالرجال الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض.
2. العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستات مع تقدم العمر. حيث يبدأ الخطر في الارتفاع بعد سن الـ 50 ويستمر في الزيادة مع التقدم في السن.
3. نمط الحياة والعادات الغذائية: هناك العديد من الدراسات التي ربطت بين بعض الأنماط الغذائية والنمط الحياتي والإصابة بسرطان البروستات. على سبيل المثال، تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء المشوية على درجات حرارة عالية، والسمنة، والنشاط البدني المنخفض جميعها قد تزيد من خطر الإصابة. في المقابل، فإن تناول الخضروات والفواكه والمكملات الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة قد تكون لها تأثير وقائي.
4. العوامل البيئية: هناك بعض الدراسات التي ربطت بين التعرض لبعض المواد الكيميائية والسموم البيئية مثل الرصاص والكادميوم وزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات. كما أن التعرض الطويل لأشعة الشمس قد يزيد أيضًا من الخطر.
5. الالتهابات المزمنة: بعض الحالات المرضية المزمنة التي تؤدي إلى التهاب البروستات قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.
الوقاية من سرطان البروستات:
على الرغم من أن هناك عوامل وراثية وعمرية لا يمكن السيطرة عليها، إلا أن هناك العديد من الخطوات التي يمكن للرجال اتخاذها للوقاية من هذا المرض الخطير:
1. إجراء الفحوصات الدورية: الكشف المبكر عن المرض هو أحد أهم عوامل النجاة. لذلك ينصح الرجال بإجراء فحص البروستات السنوي بدءًا من سن الـ 50، أو أبكر إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض.
2. تبني نمط حياة صحي: اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحي كلها خطوات مهمة للوقاية.
3. تجنب التعرض للمواد الكيميائية والسموم: الحد من التعرض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى قد يساعد في تقليل خطر الإصابة.
4. متابعة حالات الالتهاب المزمن: علاج أي حالات التهاب في البروستات بشكل سريع وفعال من الممكن أن يقلل من خطر تطورها إلى سرطان.