متابعة- يوسف اسماعيل
إن الذاكرة قصيرة الأمد هي تلك القدرة العقلية على حفظ المعلومات لفترة قصيرة من الوقت، والتي تختلف عن الذاكرة طويلة المدى التي تحتفظ بالمعلومات لفترات زمنية أطول. وتُعد الذاكرة قصيرة الأمد ضرورية للقيام بالمهام اليومية والتفكير المنطقي، لذا فإن تحسينها وتطويرها أمر بالغ الأهمية.
في هذا المقال، سنتناول عدة طرق فعّالة لتحسين وظيفة الذاكرة قصيرة الأمد.
التركيز والانتباه:
من أهم العوامل التي تؤثر على الذاكرة قصيرة الأمد هي القدرة على التركيز والانتباه. فعندما يكون الشخص منشغلاً بأمور أخرى أو مشتتاً، فإن قدرته على حفظ المعلومات والاحتفاظ بها في الذاكرة قصيرة الأمد تتناقص بشكل كبير. لذا، يجب على الفرد التركيز بشكل كامل على المهمة أو المعلومات التي يريد حفظها، وتجنب أي مصادر للتشتت.
التكرار والممارسة:
إن تكرار المعلومات واستذكارها بشكل متكرر هو من أهم الطرق الفعّالة لتحسين الذاكرة قصيرة الأمد. فكلما قام الشخص بتكرار المعلومات أو المهارة التي يريد حفظها، كلما ارتبطت هذه المعلومات بشكل أقوى في ذاكرته قصيرة الأمد. وينصح بممارسة هذه الطريقة بشكل منتظم، حيث أن التكرار المستمر يساعد على تثبيت المعلومات بشكل أكبر في الذاكرة.
استخدام الروابط والتشبيهات:
يُعد استخدام الروابط والتشبيهات من الطرق الفعالة لتحسين الذاكرة قصيرة الأمد. فربط المعلومات الجديدة بما هو مألوف لدى الشخص يساعد على ترسيخها بشكل أفضل في الذاكرة. كذلك، استخدام التشبيهات والأمثلة المناسبة للمعلومات الجديدة يساعد على فهمها بشكل أعمق وبالتالي حفظها بشكل أفضل في الذاكرة.
التنظيم والتصنيف:
إن تنظيم المعلومات وتصنيفها بطريقة منطقية يساعد كثيراً على تحسين الذاكرة قصيرة الأمد. فعندما يقوم الشخص بتصنيف المعلومات الجديدة ضمن فئات أو مجموعات منطقية، فإن ذلك يجعل من السهل استرجاعها واستدعائها عند الحاجة. كما أن استخدام الخرائط الذهنية والجداول المنظمة يساعد على تحسين قدرات الذاكرة قصيرة الأمد.
الصحة والنوم الكافي:
إن الحفاظ على صحة جيدة والنوم الكافي من العوامل المهمة لتحسين وظيفة الذاكرة قصيرة الأمد. فالنوم الجيد يساعد على استرخاء الدماغ وتحسين عملية تثبيت المعلومات في الذاكرة. كذلك، فإن ممارسة التمارين البدنية والحفاظ على نظام غذائي صحي يساعد على تعزيز قدرات الذاكرة.