متابعة: نازك عيسى
أشارت دراسة جديدة إلى أن بعض الأدوية المستخدمة عادة لعلاج تضخم البروستاتا قد تقلل أيضاً من خطر الإصابة بالخرف.
أظهرت النتائج الرصدية أن هذه الأدوية قد تساهم في الوقاية من حالات عصبية تنكسية، بما في ذلك مرض باركنسون. هذا الاكتشاف يعتبر امتدادًا لأبحاث سابقة أجراها باحثون من جامعة أيوا، حيث وجدوا ارتباط بعض الأدوية بالوقاية من الأمراض العصبية التنكسية.
في الدراسة الجديدة، توصل فريق البحث من جامعة إلينوي إلى وجود تأثير عصبي وقائي لأدوية البروستاتا المشابه لما تم رصده في مرض باركنسون. وتبين أن ثلاثة من الأدوية المستخدمة لعلاج تضخم البروستاتا، وهي تيرازوسين، دوكسازوسين، وألفوزوسين، لها تأثير جانبي غير متوقع، حيث يمكنها تعزيز إنتاج الطاقة في خلايا المخ.
وجدت دراسات سريرية سابقة أن تعزيز إنتاج الطاقة في خلايا المخ قد يساعد في إبطاء أو منع الأمراض العصبية التنكسية مثل الخرف والشلل الرعاش. على النقيض من ذلك، الأدوية الأخرى مثل تامسولوسين ومثبطات 5-ألفا ريدوكتاز (فيناسترايد ودوتاستيريد) لا تعزز إنتاج الطاقة في المخ وبالتالي لا توفر هذه الفائدة الوقائية.
أظهرت الدراسة أن الرجال الذين تناولوا أدوية من نوع تيرازوسين لديهم خطر أقل بنسبة 40% لتشخيص الخرف، مقارنة بالذين تناولوا تامسولوسين، وانخفاض بنسبة 37% في المخاطر مقارنة بالرجال الذين تناولوا مثبطات اختزال ألفا-5. في الوقت نفسه، لم يكن هناك فرق كبير إحصائيًا في المخاطر بين من تناولوا تامسولوسين ومثبطات اختزال ألفا-5.
تؤكد الدراسة الجديدة على الفوائد الوقائية المحتملة لبعض أدوية تضخم البروستاتا ضد الأمراض العصبية التنكسية، مشيرة إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم الآليات الكامنة وراء هذه الفوائد.