متابعة: نازك عيسى
اقترح باحثون من جامعة ستانفورد نهجًا طبيًا جديدًا يهدف إلى تصنيف الاكتئاب إلى ستة أنواع مميزة بناءً على نشاط الدماغ المختلف لكل نوع.
و يعتمد هذا النهج على فحوصات الدماغ لتحديد ستة أنواع بيولوجية مختلفة من الاكتئاب، مستندًا إلى الاختلافات في أنماط النشاط الدماغي.
أظهرت نتائج فحوصات الدماغ لـ801 شخص أن هذه الاختلافات في أنماط نشاط المخ مكنت الباحثين من تحديد العلاجات الأكثر فعالية لثلاثة من أنواع الاكتئاب.
قالت الباحثة الرئيسية ليان ويليامز، مديرة مركز ستانفورد للطب والصحة العقلية: “على حد علمنا، هذه هي المرة الأولى التي نثبت فيها أن الاكتئاب يمكن تفسيره من خلال اضطرابات مختلفة في عمل الدماغ”.
إذا تأكدت صحة هذه النتائج، قد يخضع الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاكتئاب في المستقبل لفحص دماغي يحدد العلاج الأمثل لهم.
في الدراسة، حدد الباحثون مناطق الدماغ المعروفة بلعب دور في الاكتئاب، واستخدموا الذكاء الاصطناعي لفرز النشاط في هذه المناطق إلى ستة أنواع مميزة.
وفي تجربة أخرى، تم تعيين 250 مشاركًا إما للعلاج بالكلام أو لأحد مضادات الاكتئاب الثلاثة الشائعة الاستخدام.
قدمت النتائج بعض المؤشرات على أن بعض العلاجات تعمل بشكل أفضل على أنواع معينة:
– النوع الأول
يتميز بالنشاط المفرط في المناطق المعرفية في الدماغ، شهد أفضل استجابة لمضاد الاكتئاب فينلافاكسين (إفيكسور).
– النوع الثاني
حيث كان نشاط الدماغ في حالة الراحة أكبر بين ثلاث مناطق مرتبطة بالاكتئاب وحل المشكلات، استجاب بشكل أفضل للعلاج بالكلام.
– النوع الثالث
الذي يتضمن مستويات أقل من النشاط في حالة الراحة في منطقة الدماغ المرتبطة بالانتباه، كان أقل استجابة للعلاج بالكلام.
حاليًا، لا يستجيب حوالي 30% من المصابين بالاكتئاب للعلاج بالأدوية أو بالكلام، ويجد ما يقرب من ثلثيهم أن العلاج غير قادر على تهدئة اكتئابهم تمامًا.
وأشار الباحثون إلى أن هذا يرجع جزئيًا إلى عدم وجود طريقة جيدة لتحديد أي مضاد اكتئاب أو نوع علاج يناسب كل مريض.
يتم وصف الأدوية عادة بطريقة التجربة والخطأ، مما قد يستغرق شهورًا أو سنوات للوصول إلى الدواء المناسب. وفي هذه الأثناء، يمكن أن تؤدي هذه العملية الطويلة إلى تفاقم اكتئاب الشخص.