متابعة- يوسف اسماعيل
في عالمنا المعاصر، حيث تتزايد الوعي الصحي وأهمية الغذاء الصحي، لا يزال هناك الكثير من المخاطر التي تهدد صحة أطفالنا.
واحدة من هذه المخاطر هي تناول بذور الريحان، والتي يمكن أن تترك آثارًا سلبية خطيرة على صحة الأطفال.
بذور الريحان هي مكون شائع في العديد من الأطباق والمشروبات حول العالم. على الرغم من أنها قد تبدو بريئة وصحية، إلا أن هناك العديد من الأضرار التي يمكن أن تسببها هذه البذور لصحة الأطفال. أول هذه الأضرار هو احتوائها على مستويات عالية من المواد الكيميائية السامة. بذور الريحان تحتوي على مركبات كيميائية مثل ميثيل أيزوثيوسيانات والتي قد تسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي للأطفال وتؤثر على وظائف الكبد والكلى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بذور الريحان غنية بالألياف والتي قد تؤدي إلى انتفاخ البطن والإسهال لدى الأطفال. هذا الإسهال المزمن يمكن أن يؤدي إلى فقدان السوائل والمعادن الضرورية للنمو السليم للطفل. كما أن الألياف العالية في بذور الريحان قد تتداخل مع امتصاص المغذيات الأخرى مثل الحديد والكالسيوم والزنك.
من الناحية الغذائية، تعتبر بذور الريحان فقيرة في المغذيات الهامة للنمو والتطور السليم للأطفال. على سبيل المثال، تفتقر هذه البذور إلى البروتينات والفيتامينات والمعادن اللازمة لنمو الأعضاء والعظام والأنسجة. تناول بذور الريحان بدلاً من الأطعمة الغنية بهذه المغذيات الأساسية يمكن أن يؤدي إلى تأخر النمو والتطور عند الأطفال.
كما أن هناك قلق من احتمالية تلوث بذور الريحان بالفطريات السامة مثل الأفلاتوكسينات. هذه السموم الفطرية قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بأمراض خطيرة مثل السرطان والتلف الكبدي.
بالإضافة إلى المخاطر الصحية المباشرة، فإن إدمان الأطفال على بذور الريحان يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية وزيادة الوزن. فعندما يتناول الأطفال كميات كبيرة من هذه البذور بدلاً من الوجبات الغذائية المتوازنة، فإنهم يحرمون أجسامهم من العناصر الغذائية الضرورية للنمو والصحة.