متابعة- يوسف اسماعيل
إن ظهور الغمازات على الخدود، والذقن، وحتى في منطقة العينين، ظاهرة جميلة ومحببة لدى الكثير من الناس. وتعد هذه العلامات الطبيعية على البشرة ذات جاذبية خاصة تضفي جمالاً وحيوية على الشكل الخارجي للإنسان.
ولكن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الغمازات؟
أولاً: التركيب الجيني والوراثة
إن ظهور الغمازات في الوجه يعود في المقام الأول إلى العوامل الوراثية والتركيب الجيني للفرد. فالغمازات هي نتيجة لوجود فروق طفيفة في تركيب عضلات الوجه والجلد بين الأشخاص. وبالتالي، فإن الأشخاص الذين يحملون الجينات المسؤولة عن ظهور الغمازات لديهم احتمالية أكبر في إظهار هذه السمة الطبيعية على وجوههم.
ثانياً: تقلصات العضلات
إن تقلصات العضلات في منطقة الخدود والذقن تؤدي إلى ظهور الغمازات أثناء الابتسام أو الضحك. فعندما تنقبض هذه العضلات، تنخفض منطقة الجلد قليلاً مما يؤدي إلى تكوين هذه الحفر الصغيرة المعروفة باسم الغمازات. وهذا التقلص العضلي يكون أكثر وضوحًا لدى بعض الأشخاص بسبب التركيب الجيني لهم.
ثالثاً: نقص الدهون تحت الجلد
إن نقص كمية الدهون تحت الجلد في منطقة الخدود والذقن يؤدي إلى ظهور الغمازات أيضًا. فالدهون تعمل على ملء المناطق المحفورة تحت الجلد، وعندما تكون هذه الدهون قليلة، تصبح هذه المناطق أكثر عمقًا وظهورًا على السطح.
رابعاً: نمط الوجه
إن شكل الوجه وتركيبه العام له دور كبير في ظهور الغمازات أو عدم ظهورها. ففي بعض الأشخاص، يكون هيكل العظام والعضلات في الوجه بحيث تشكل حفرًا طبيعية في مناطق معينة مما يؤدي إلى ظهور الغمازات بشكل واضح. بينما في أشخاص آخرين، قد يكون هيكل الوجه مختلفًا بحيث لا تظهر هذه الحفر بوضوح.
خامساً: التعبيرات الوجهية
إن التعبيرات الوجهية التي تنطوي على ابتسام عريض أو ضحك صاخب تؤدي إلى ظهور الغمازات بشكل أكثر وضوحًا. فعندما ننقبض عضلات الوجه بشكل قوي أثناء التعبيرات الانفعالية، تزداد عمق وضوح الغمازات على الخدود والذقن.