متابعة- يوسف اسماعيل
بذور الكتان قد حظيت بشهرة واسعة في السنوات الأخيرة كأحد “السوبر فودز” الصحية الأكثر شهرة. يُنظر إلى هذه البذور على أنها مصدر غني بالألياف والأوميغا 3 والعديد من المعادن والفيتامينات الأخرى الضرورية للصحة. ومع ذلك.
فإن الجانب المظلم لهذه البذور قد بقي مخفيًا عن الأنظار لفترة طويلة – وهو استخدام جل بذور الكتان.
جل بذور الكتان هو المادة الزلقة والبژيّة التي تنتج عندما يتم نقع بذور الكتان في الماء. هذا الجل قد أصبح شائعًا بشكل متزايد في منتجات الأغذية والمكملات الغذائية والمستحضرات الصيدلانية. ومع ذلك، فإن استخدام هذا الجل ينطوي على مخاطر صحية وبيئية خطيرة لا ينبغي تجاهلها.
أولاً، على الصعيد الصحي، هناك دلائل متزايدة على أن استهلاك جل بذور الكتان قد يكون له آثار سلبية على الجهاز الهضمي. فقد ارتبط استخدام هذا الجل بحالات انتفاخ وإمساك وإسهال. وبالنظر إلى أن الألياف الموجودة في بذور الكتان تتحول إلى هذا الجل عند تناولها، فإن تناول كميات كبيرة منه قد يؤدي إلى اختلال في التوازن البكتيري في الأمعاء وزيادة مشاكل الهضم. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أن الجل قد يتداخل مع امتصاص بعض المغذيات الأخرى.
على الصعيد البيئي، فإن إنتاج جل بذور الكتان له آثار ضارة على البيئة. فعملية إنتاج هذا الجل تستهلك كميات كبيرة من الماء والطاقة، مما يساهم في انبعاثات الكربون وندرة المياه. وعلاوة على ذلك، فإن التخلص من المخلفات الناتجة عن هذه العملية قد يكون مصدرًا للتلوث البيئي.
أخيرًا، هناك مخاوف من أن الجل قد يحتوي على ملوثات أو مواد كيميائية ضارة نتيجة عمليات التصنيع. فعلى الرغم من أن بذور الكتان نفسها قد تكون آمنة، إلا أن العمليات الصناعية التي ينتج عنها جل بذور الكتان قد تؤدي إلى إنتاج مركبات كيميائية خطرة.
