غالباً ما ترتبط نوبات القلب بألم في الصدر ولكن هناك عدد كبير من الأعراض التي يمكن للمرء أن يعاني منها.
والنوبة القلبية هي حالة طبية طارئة خطيرة حيث يتم منع إمداد القلب بالدم فجأة، عادة بسبب جلطة دموية.
ويجب أن يكون هناك استجابة سريعة لدرء خطر حدوث ضرر دائم لعضلة القلب، ولكن لسوء الحظ، فإن الجهل بالأعراض غالباً ما يعيق معدل الاستجابة.
ويربط معظم الأشخاص النوبات القلبية بألم الصدر، لكن تشير الأبحاث إلى أن هذا ليس دائماً مؤشراً موثوقاً به لمضاعفات القلب الخطيرة.
وفي الواقع، تشير إحدى الدراسات إلى ظهور أربعة أعراض بديلة، عادة قبل أسبوع من الإصابة بنوبة قلبية.
وحلل الباحثون بيانات من دراسة GENESIS PRAXY، التي تتعقب صحة المرضى الذين عولجوا من متلازمة الشريان التاجي الحادة في كندا وسويسرا والولايات المتحدة.
ومتلازمة الشريان التاجي الحادة مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الحالات المرتبطة بانخفاض تدفق الدم المفاجئ إلى القلب، وأحد هذه الحالات هو النوبة القلبية.
ووقع تضمين ما مجموعه 1145 مريضا في الدراسة، يبلغون من العمر 55 عاما أو أقل ويعانون من متلازمة الشريان التاجي الحادة بين عامي 2009 و2013. وكان ما يقارب ثلث المشاركين من النساء.
وبشكل عام، أبلغ معظم المرضى عن ظهور علامة تحذير واحدة على الأقل لمتلازمة الشريان التاجي الحادة في الأسبوع السابق لحدوث الحالة.
وكانت الأعراض الأكثر شيوعا متشابهة بين الرجال والنساء وشملت التعب غير المعتاد واضطرابات النوم والقلق وضعف الذراع أو عدم الراحة.
وكان ألم الصدر نادراً، حيث عانى ربع المشاركين فقط من هذه الأعراض المنذرة في الأسبوع السابق للنوبة القلبية.
ومع ذلك، فإن 72 بالمئة فقط من الرجال عانوا من أعراض مبكرة، مقارنة بـ 85 بالمئة من النساء.
وكانت النساء أيضاً أكثر عرضة بشكل ملحوظ للحصول على رعاية طبية لهذه الأعراض من الرجال.
ولاحظ المؤلفون أيضاً أن عدد قليل من المرضى بدأوا العلاج بعد ظهور علامات تحذيرية، حيث بدأ أقل من 40 بالمئة من المرضى العلاج مثل ضغط الدم وأدوية خفض الكوليسترول.
وكان استخدام العلاج الوقائي متشابها بين الرجال والنساء الذين شملتهم الدراسة.
بينما كانت النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض مبكرة في هذه الدراسة، كان من المرجح أيضاً أن يطلبن المساعدة لهذه الأعراض أكثر من الرجال.
كما أظهر التحليل عدم وجود فروق في علاج القلب والأوعية الدموية بين الرجال والنساء.