متابعة- يوسف اسماعيل
ارتفاع مستويات اليوريك أسيد في الجسم هو مشكلة صحية خطيرة تؤثر على الكثيرين. اليوريك أسيد هو نفاية كيميائية تنتج كنتيجة لعملية تحلل البروتينات في الجسم. في الحالات الطبيعية، يتم التخلص من هذه المادة عن طريق الكلى والأمعاء. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تتراكم هذه المادة في الجسم مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
في هذا المقال، سنستكشف أبرز الأضرار الناجمة عن ارتفاع مستويات اليوريك أسيد وكيفية السيطرة عليها.
أحد الأضرار الرئيسية لارتفاع اليوريك أسيد هو تطور داء النقرس. هذا المرض الشائع ينتج عن تراكم بلورات اليوريك أسيد في المفاصل، مما يؤدي إلى التهاب وألم شديد. إذا لم يتم علاج داء النقرس في الوقت المناسب، فقد يؤدي إلى تلف دائم في المفاصل. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب ارتفاع اليوريك أسيد في حدوث حصى الكلى، وهي تراكمات صلبة في الكلى قد تسبب ألمًا شديدًا وتؤدي إلى مشاكل في وظائف الكلى.
ومن الأضرار الأخرى الناجمة عن ارتفاع مستويات اليوريك أسيد، زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث يمكن أن يؤدي تراكم اليوريك أسيد في الأوعية الدموية إلى تصلب الشرايين وتضيقها، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية. هذا الأمر خاصة خطير بالنسبة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر أخرى لأمراض القلب مثل السمنة، ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
علاوة على ذلك، ارتفاع مستويات اليوريك أسيد قد يؤدي إلى ظهور أعراض أخرى مزعجة مثل الشعور بالتعب والإرهاق المستمر، وآلام في العضلات والمفاصل. هذه الأعراض قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية للشخص.
لمنع هذه الآثار الضارة، من المهم السيطرة على مستويات اليوريك أسيد في الجسم. هناك عدة طرق لتحقيق ذلك، منها تناول أدوية خافضة لمستويات اليوريك أسيد، وتعديل النظام الغذائي عن طريق تقليل تناول الأطعمة الغنية بالبيورين مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية. كما يجب المحافظة على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للمساعدة في إزالة اليوريك أسيد من الجسم.
