متابعة: نازك عيسى
اقترحت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة تعريفًا جديدًا لمرض كوفيد طويل الأمد، مشيرة إلى أنه قد يساعد المرضى في الحصول على المساعدة اللازمة.
بحسب التعريف الجديد، فإن كوفيد طويل الأمد هو “حالة مزمنة تحدث بعد الإصابة بمرض كوفيد-19، وتستمر لمدة 3 أشهر على الأقل”.
طلب المسؤولون الفيدراليون من الأكاديميات الوطنية تحديد تعريف واضح لمرض كوفيد طويل الأمد نظرًا لعدم وجود تعريف متفق عليه سابقًا، مما تسبب في صعوبات في تشخيص وعلاج المرضى.
وأوضح الدكتور هارفي فاينبرغ، رئيس مؤسسة جوردون وبيتي مور ورئيس لجنة التأليف: “أدى غياب تعريف ثابت لكوفيد طويل الأمد إلى عرقلة البحث وتأخير التشخيص والرعاية للمرضى”.
وأشار الخبراء إلى أن اللجنة التي وضعت التعريف الجديد تلقت مدخلات من أكثر من 1300 شخص.
خصائص المرض
وفقًا للتعريف الجديد، يمكن أن يترافق كوفيد طويل الأمد مع ما يصل إلى 200 عرض وحالة مختلفة. ويشير إلى أن هذا المرض يمكن أن يتجلى بطرق متعددة تؤثر على أي جهاز عضوي في جسم الإنسان.
ويؤكد التعريف أن كوفيد طويل الأمد يمكن أن يبدأ فورًا بعد الإصابة الأولية، أو يتأخر ظهوره لأسابيع أو أشهر. وقد لا يظهر على الشخص أي أعراض أثناء الإصابة الأولية، لكنه يظل معرضًا للإصابة بكوفيد طويل الأمد.
تشمل الأعراض المحتملة لكوفيد طويل الأمد: ضيق التنفس، السعال، التعب المستمر، الضيق بعد بذل مجهود، صعوبة التركيز، تغيرات الذاكرة، الصداع المتكرر، الدوار، سرعة ضربات القلب، اضطراب النوم، مشاكل التذوق أو الشم، الانتفاخ، والإمساك أو الإسهال.
وأضاف الباحثون أن مرضى كوفيد طويل الأمد قد يعانون أيضًا من حالات طبية قابلة للتشخيص، تشمل أيًا من الأنظمة والأعضاء الرئيسية في الجسم، وحتى الاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي كوفيد طويل الأمد إلى تفاقم الحالات الصحية الموجودة سابقًا أو الظهور كحالة جديدة. وأوضحت اللجنة أن هذه الأعراض والحالات يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة، وقد تختفي في غضون أشهر أو تستمر لسنوات.