متابعة- يوسف اسماعيل
تُعتبر الخصية اليمنى جزءًا بالغ الأهمية من الجهاز التناسلي الذكري، وقد يتعرض هذا الجزء لعدد من المشكلات الصحية والتي قد تسبب ألمًا مزعجًا للرجل. تختلف أسباب هذا الألم تبعًا لطبيعة المشكلة الكامنة وراءه، ولذا فإن تحديد السبب أمر بالغ الأهمية للحصول على العلاج المناسب.
في هذه المقالة، سنتناول أهم الأسباب المحتملة لألم الخصية اليمنى وسبل التشخيص والعلاج.
الأسباب الشائعة لألم الخصية اليمنى:
1. التهاب الخصية (Orchitis): يُعد التهاب الخصية من أكثر الأسباب شيوعًا لألم الخصية اليمنى. قد ينتج هذا الالتهاب عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، مثل التهاب الخصية الوبائي أو التهاب الأبراص. وينتج عن هذا الالتهاب ألم وانتفاخ في الخصية المصابة.
2. انسداد القناة المنوية (Epididymitis): قد ينتج انسداد في القناة المنوية، والتي تنقل السائل المنوي من الخصية إلى الإحليل، عن عدوى بكتيرية أو فيروسية. وينتج عن هذا الانسداد ألم وانتفاخ في الخصية المصابة.
3. ارتخاء الحبل المنوي (Varicocele): ينتج هذا الارتخاء عن توسع في الأوردة المتواجدة داخل الحبل المنوي، والذي قد يؤدي إلى ألم في الخصية اليمنى.
4. إصابة الخصية (Testicular trauma): قد تُصاب الخصية بأذى نتيجة حادث أو ضربة، مما يسبب ألمًا في هذه المنطقة.
5. آلام الخصية الوظيفية (Functional testicular pain): في بعض الحالات، قد يشعر الرجل بألم في الخصية اليمنى دون وجود سبب واضح طبي. وهذا ما يُعرف بآلام الخصية الوظيفية، والتي قد تكون ناتجة عن عوامل نفسية أو عصبية.
التشخيص والعلاج:
لتحديد سبب ألم الخصية اليمنى، يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري دقيق، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات التشخيصية مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية أو التحاليل المعملية. وبناءً على نتائج الفحوصات، يتم تحديد العلاج المناسب.
في حالة التهاب الخصية أو انسداد القناة المنوية، قد يُوصف المريض بمضادات حيوية لعلاج العدوى. وفي حالة ارتخاء الحبل المنوي، قد يتم إجراء عملية جراحية لتصحيح هذا الارتخاء. أما في حالة الإصابة بالخصية، فقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإصلاح الضرر الناتج.
وبالنسبة لحالات آلام الخصية الوظيفية، فقد يتم اللجوء إلى علاجات موجهة للتخفيف من الألم، مثل المسكنات أو العلاج الطبيعي أو العلاج النفسي.