متابعة- يوسف اسماعيل
اليود هو عنصر كيميائي ضروري للجسم البشري، ويلعب دورًا حيويًا في العديد من الوظائف الحيوية. إن نقص اليود في الجسم له آثار سلبية خطيرة على الصحة العامة، ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية المزمنة. لذا، من المهم أن نتعرف على أهمية اليود ومصادره الغذائية، وكذلك على الأعراض المرتبطة بنقصه والطرق الفعالة لعلاجه والوقاية منه.
الدور الحيوي لليود في الجسم:
يلعب اليود دورًا محوريًا في عمل الغدة الدرقية، وهي المسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تنظم عملية الأيض في الجسم. هذه الهرمونات ضرورية لنمو الجسم وتطوره، وكذلك للحفاظ على مستوى الطاقة والنشاط. كما يساهم اليود في تطوير الجهاز العصبي المركزي والمحيطي، وفي الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
أعراض نقص اليود:
في حال نقص اليود في الجسم، قد تظهر مجموعة من الأعراض الصحية الخطيرة منها: تضخم الغدة الدرقية (الدرق)، واختلالات في الوظائف العقلية كالبله والخمول والاكتئاب، وتباطؤ معدل النمو والتطور عند الأطفال. كما قد يؤدي نقص اليود أيضًا إلى مشاكل في الخصوبة والإنجاب، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
مصادر اليود الغذائية:
تأتي معظم احتياجات الجسم من اليود من خلال الأطعمة والمشروبات، ومن أهم مصادره الأسماك والمأكولات البحرية والبيض والحليب ومنتجات الألبان. كما توجد بعض المصادر النباتية للحصول على اليود مثل النباتات البحرية كالطحالب والسبانخ والبطاطا. ويُنصح بتناول ملح مطعّم باليود كوسيلة فعالة للوقاية من نقص هذا العنصر الضروري.
علاج ووقاية نقص اليود:
في حال ظهور أعراض نقص اليود، من المهم التوجه إلى الطبيب لإجراء فحوصات دورية وتحديد مستوى اليود في الجسم. وفي معظم الحالات، يتم علاج النقص عن طريق تناول مكملات غذائية تحتوي على اليود بكميات مناسبة. كما يُنصح بتعزيز نظام غذائي متوازن وغني باليود للوقاية من هذه المشكلة الصحية.