متابعة – علي معلا
يعطي قدوم المولود الأول إلى الأسرة إشارة للزوجين بأن علاقتهما كثنائي رومانسي قد انتهت، وبدأت العلاقة الحقيقية وصورة الأسرة المصغرة، وهذا كله له آثار إيجابية وسلبية على كل من الزوجين، وتتبلور الآثار السلبية في شعور الزوج بالنفور اتجاه زوجته بعد الولادة.
وهذا يمكن إرجاعه لعدة أسباب من بينها ما يأتي:
تغير شكل الزوجة وجسمها:
فالمرأة غالباً بعد الحمل والولادة تصبح أثقل وزناً مما كانت عليه، كما أن جسمها يصبح مترهلاً وغير مشدود كما كان في السابق، الأمر الذي قد يُنفر الزوج من معاشرتها كما في السابق.
عدم الممارسة خلال الحمل:
كثير من الأزواج يعتقدون أن الممارسة خلال الحمل قد تؤذي الزوجة أو الطفل، ولا يعلمون الطريقة الصحيحة التي يمكن بها ممارسة العلاقة خلال هذه الفترة، فيمتنعون عنها طوال أشهر الحمل، وبعد الولادة يمتد معهم هذا الامتناع من باب التعود.
ظهور المولود الجديد:
الذي غالباً ما ينام مع الأهل على نفس السرير مما يصيب الزوج بالانزعاج.
عدم اهتمام المرأة بزوجها:
حيث يتركز كل اهتمامها على المولود الجديد، وهي بذلك تنفر زوجها بطريقة غير مباشرة من ممارسة العلاقة الحميمة معها.
زيادة الأعباء على كاهل الزوج:
وذلك بسبب ازدياد عدد أفراد الأسرة والحاجة لمال أكثر وعناية ورعاية أكبر وبالتالي ساعات عمل أكثر، مما يضعف رغبته بالممارسة الجنسية واعتبارها نوعاً من الرفاهية.