متابعة- يوسف اسماعيل
تعتبر دوالي الساقين من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على الكثير من الناس حول العالم. هذه المشكلة تنتج عن ضعف في صمامات الأوردة الموجودة في الساقين، مما يؤدي إلى تمدد هذه الأوردة وظهورها على شكل عقد متضخمة تحت الجلد. وتتسبب هذه الدوالي في مجموعة من الأعراض المزعجة والمؤلمة للمصابين بها. ولحسن الحظ، هناك العديد من الطرق الحديثة والفعالة لعلاج دوالي الساقين والتخلص من أعراضها.
في هذه المقالة، سنتناول أهم جوانب تشخيص وعلاج هذه المشكلة الصحية.
أسباب وأعراض دوالي الساقين:
تعود أسباب ظهور دوالي الساقين أساسًا إلى ضعف في صمامات الأوردة الموجودة في الساقين، والتي تعمل على منع تدفق الدم إلى الأعلى. وعندما تفشل هذه الصمامات في أداء وظيفتها بشكل صحيح، يتراكم الدم في الأوردة، مما يتسبب في تمددها وظهورها على شكل عقد متضخمة. وقد يكون ضعف هذه الصمامات وراثيًا أو ناتجًا عن ضغوط طويلة المدى على الساقين، مثل الحمل أو السمنة أو الجلوس لفترات طويلة.
تشمل أعراض دوالي الساقين الشائعة الشعور بالثقل والتعب في الساقين، والشعور بالحرقة أو الوخز، والتورم في الساقين والكاحلين، وظهور عقد متضخمة تحت الجلد. وقد تتفاقم هذه الأعراض في أوقات الحرارة أو عند الوقوف لفترات طويلة.
التشخيص والعلاج:
يبدأ علاج دوالي الساقين بالتشخيص الدقيق للحالة. ويتم ذلك عادة من خلال فحص سريري شامل للساقين، إضافة إلى إجراء فحوصات تشخيصية مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. وتساعد هذه الفحوصات على تحديد موقع وحجم الدوالي، وتقييم مدى ضعف الصمامات الوريدية.
بالنسبة للعلاج، فهناك العديد من الخيارات المتاحة، تتراوح بين العلاجات المحافظة والتدخلات الجراحية. قد يشمل العلاج المحافظ استخدام جوارب طبية ضاغطة، وممارسة التمارين الرياضية، والحفاظ على وزن صحي. أما بالنسبة للتدخلات الجراحية، فتتضمن خيارات مثل الحقن بالرغوة، والتصلب الوريدي، وعمليات الشفط أو الربط الجراحي للدوالي.
ويعتمد اختيار أسلوب العلاج على شدة الحالة وأعراضها، فضلاً عن عوامل أخرى مثل العمر والحالة الصحية العامة للمريض. في العديد من الحالات، قد يتطلب الأمر استخدام مزيج من العلاجات المحافظة والتدخلات الجراحية للوصول إلى أفضل النتائج.