أطلقت منظمة هيومان أبيل حملتها *”ألف أضحيةٍ لغزة” والتي تسعى من خلالها إلى توزيع لحوم الأضاحي، الطازجة والمجمّدة في قطاع غزة الذي يخضع تحت الحرب والحصار منذ ما يقارب الثمانية أشهر.
وقد استطاعت المنظمة تأمين 95 بقرةً فقط نظراً للظروف القاهرة التي يمرّ بها القطاع. وتعادل تلك الحيوانات ما مجموعة 665 حصةً أو سهماً من الأضاحي، فيما حصلت المنظمة على التبرعات اللازمة لها بالكامل كما هو مذكورٌ على موقعها الإلكتروني.
وفي السياق نفسه، تعتزم هيومان أبيل توزيع الأضاحي المعلّبة والمجمّدة في القطاع بحيث تذبح الحيوانات في البلدان المجاورة في الأوقات المحددة شرعاً للأضاحي على أن توزع لحومها فورَ السماح بدخولها من معبر رفح البرّي.
ويبلغ صكّ الأضحية الحية في القطاع 390 دولاراً، أما الأضاحي المجمدة فقد حددت المنظمة 250 دولاراً أمريكياً ثمناً للأضحية الواحدة.
وكما هو مذكورٌ على صفحة الحملة الإلكترونية، فقد تبقى ما يقرب من الـ 300 أضحية لتصل المنظمة إلى هدفها المنشود، أي بلوغ الألف أضحية المزمع توزيعها على النازحين والعائلات الأشد حاجةً في قطاع غزة.
جديرٌ بالذكر أنّ منظمة هيومان أبيل كانت من المنظمات السبّاقة في العمل الإغاثي والإنساني في غزة مع بداية الحرب عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم. ولم يتوقف فريق هيومان أبيل عن توزيع الطرود الغذائية ومستلزمات النظافة على النازحين، والأدوية والعلاجات والوقود على مستشفيات القطاع وعياداته الطبية والصحية.
وقد سيّرت المنظمة بالشراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، *8 طائرات إغاثية حتى اليوم نحوَ قطاع غزة. تصل تلك الطائرات إلى مطار العريش لتتجه منه لاحقاً إلى قطاع غزة. وقد حملت تلك الطائرات على متنها أكثر من 120 طنًا من المساعدات المنقذة للحياة. فيما تعقد المنظمة أيضاً عدة شراكات مع عددٍ من هيئات الأمم المتحدة لتسهيل دخول المساعدات وتيسير عبورها إلى داخل القطاع.
هذا ولا تزال “هيومان أبيل” تناشد بضرورة التدخل السريع والعاجل في قطاع غزة وتشدّد على ضرورة تضافر الجهود الإنسانية والتضامن مع سكان غزة في هذا الوقت العصيب لدعمهم والتخفيف عنهم.
يُذكر أيضاً أنّ هيومان أبيل تمارس عملها وتدخلاتها في قطاع غزة منذ عام 1991 لتقدم المساعدات والدعم الضروري في أوقات الأزمات والتصعيدات، كما تعمل على عدة مشاريع مستدامةٍ أخرى تهدف إلى تحسين الحياة للفلسطينيين مثل مشاريع تحلية المياه ومشاريع الصرف الصحي ومد المدارس والمشافي بالوقود والكهرباء اللازمين لتشغيلها، وغير ذلك من المشاريع الموسمية والمستدامة.
و*”هيومان أبيل” منظمة بريطانية مستقلة مقرها الرئيس في مدينة مانشستر، تعمل في مجالات التنمية والعمل الإنساني، وتهدف إلى أن تصبح مؤسسة عالمية قادرة على خلق مجتمع دولي عادل ومستدام، وتركز المنظمة من خلال عملها على محاور رئيسية أهمها الأمن الغذائي والصحة وسبل العيش والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتعليم، إلى جانب عملها العاجل في طوارئ الأزمات والكوارث.