متابعة: نازك عيسى
أعلنت سلطنة عمان تعذر رؤية هلال شهر ذي الحجة للعام الجاري 1445هـ، مما يعني أن يوم غدٍ الجمعة سيكون المتمم لشهر ذي القعدة، ويوم الاثنين الموافق 17 يونيو 2024 هو أول أيام عيد الأضحى المبارك. هذا الإعلان جاء وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء العمانية، بعد جهود مكثفة من قبل اللجنة الرئيسية لاستطلاع رؤية الهلال.
اجتمعت اللجنة الرئيسية لاستطلاع رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1445هـ مساء الخميس في ديوان عام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. ترأس اجتماع اللجنة الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الذي أكد على أهمية هذا الاجتماع في تحديد بداية شهر ذي الحجة، وما يتبع ذلك من تحديد يوم وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى.
وقد أشار الدكتور المعمري إلى الجهود التي تبذلها اللجنة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لضمان دقة الرؤية وتحديد الموعد الصحيح للشهر الهجري. كما أوضح أن تعذر رؤية الهلال يعني إتمام شهر ذي القعدة ثلاثين يوماً، وهو ما يتماشى مع التقويم القمري الإسلامي.
من جهة أخرى، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية سكان السلطنة إلى المشاركة في عملية تحرّي رؤية الهلال بالتعاون مع الفرق الميدانية المنتشرة في مختلف الولايات. كما شجعت الوزارة السكان على التواصل مع اللجان الفرعية الموجودة في مكاتب الولاة لتقديم أي مشاهدات أو ملاحظات قد تساعد في دقة التحقق من رؤية الهلال.
وأكدت الوزارة على أهمية هذا التعاون المجتمعي في تعزيز دقة النتائج التي تتوصل إليها اللجنة الرئيسية، مشيرة إلى أن هذا النهج يساهم في تعزيز الترابط بين المواطنين والجهات الرسمية، ويعكس التزام الجميع بتطبيق التعاليم الإسلامية فيما يخص تحديد الأشهر الهجرية والمناسبات الدينية.
وأضافت الوزارة أن رؤية الهلال تعد من الأمور الشرعية التي تتطلب دقة ومصداقية، مشيرة إلى أن اللجنة تعتمد في قراراتها على شهادات المشاهدين الموثوق بهم وعلى أحدث الوسائل التقنية المتاحة.
وفي هذا السياق، شددت الوزارة على ضرورة متابعة الإعلانات الرسمية والبيانات الصادرة عنها لضمان الحصول على المعلومات الصحيحة بشأن بداية شهر ذي الحجة وأيام عيد الأضحى المبارك، مما يتيح للمواطنين والمقيمين في السلطنة الاستعداد لهذه المناسبة الدينية الهامة وفق التوقيتات الصحيحة.
ختاماً، أعربت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عن أملها في أن يعود عيد الأضحى المبارك على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، داعية الله عز وجل أن يتقبل من الحجاج حجهم وصالح أعمالهم، وأن يعيد هذه المناسبة على الجميع بالسلام والازدهار.