متابعة- يوسف اسماعيل
تلعب نظام المناعة في جسم الإنسان دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة وسلامة الجسم. فهو الجهاز الدفاعي الذي يحمينا من الإصابة بالأمراض والفيروسات والبكتيريا الضارة. لكن في بعض الحالات، قد يكون نظام المناعة نفسه هو المشكلة، فيصبح مفرطًا في استجابته ويهاجم أنسجة الجسم بشكل خاطئ. وهنا تأتي أهمية مثبطات المناعة، التي تعمل على إضعاف وتحديد هذه الاستجابة المناعية المفرطة.
ومع ذلك، فإن استخدام مثبطات المناعة لفترات طويلة أو بشكل غير مناسب قد ينتج عنه آثار جانبية خطيرة على صحة الإنسان.
أنواع مثبطات المناعة:
هناك العديد من الأدوية والعقاقير التي تُصنف على أنها مثبطات للمناعة، ومن أبرزها:
– الكورتيكوستيرويدات: وهي من أكثر الأدوية شيوعًا في هذه الفئة، وتستخدم لعلاج أمراض مثل الربو والالتهابات المزمنة والأمراض الروماتيزمية.
– الأدوية المضادة للرفض في زراعة الأعضاء: وتُستخدم لمنع جسم المريض من رفض عضو مُزروع، مثل الأدوية المستخدمة في زراعة الكلى أو القلب أو الكبد.
– أدوية سرطان الدم والسرطانات الأخرى: وتُستخدم لإضعاف جهاز المناعة وإبطاء نمو الخلايا السرطانية.
– أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي: وتُستخدم لعلاج هذا المرض المناعي المُزمن.
أضرار مثبطات المناعة:
على الرغم من الفوائد العلاجية لمثبطات المناعة، إلا أن استخدامها قد ينطوي على مخاطر صحية جسيمة، منها:
1. زيادة خطر الإصابة بالعدوى: نظرًا لأن مثبطات المناعة تُضعف جهاز المناعة، فإنها تزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية. وقد تكون هذه العدوى شديدة الخطورة وصعبة العلاج.
2. زيادة خطر السرطان: هناك ارتباط بين استخدام مثبطات المناعة وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الجلد وسرطان الخلايا اللمفاوية.
3. الآثار الجانبية الجهازية: قد تُسبب مثبطات المناعة آثارًا جانبية عامة على الجسم، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة وهشاشة العظام.
4. التفاعلات الدوائية: قد تتداخل مثبطات المناعة مع أدوية أخرى، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة أو انخفاض فعالية الدواء.
