متابعة: نازك عيسى
تقترب البحوث من كشف الأسباب المحتملة وراء زيادة حالات سرطان القولون بين الشباب، وفقًا لإعلان دراسة أولية أمريكية كشفت نتائجها الأولية في أحد أكبر مؤتمرات السرطان في العالم هذا الأسبوع.
وفي دراستهم، التي لا تزال جارية ومن المتوقع إتمامها في خريف العام الحالي، اكتشف باحثون في جامعة ولاية أوهايو علاقة بين تناول كميات كبيرة من السكر وقلة تناول الألياف وزيادة انتاج الأمعاء لبكتيريا تسرع من عملية شيخوخة الخلايا، مما قد يؤدي إلى طفرات تسهم في تطور سرطان القولون. وأظهرت الدراسة أن هذه البكتيريا تقلل من قدرة الجسم على مقاومة نمو الخلايا السرطانية.
لقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً في عدد البالغين الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون، دون وجود توضيحات واضحة من الخبراء حول الأسباب وراء هذا الاتجاه المقلق. وفي ملخص للدراسة الجديدة، التي لم يتم نشرها بعد، استعرض فريق من الجامعة عينات وراثية من الشباب – أي تحت سن الخمسين – وكبار السن المصابين بسرطان القولون.
ووجد العلماء أن المرضى الأصغر سناً الذين يتناولون وجبات غذائية قليلة الألياف وغنية بالسكر ينتجون نوعًا من البكتيريا تسمى Fusobacterium، والتي تعزز الالتهاب في جميع أنحاء الأمعاء. بينما تساهم الألياف في تقليل ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وتغذية البكتيريا المعوية الصحية التي تقلل الالتهاب.
وقد أظهرت الدراسات أن الالتهاب المستمر يؤدي إلى “شيخوخة” الخلايا، وقد نتج عن تغذية غير صحية بانتظام لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم في الشباب زيادة في شيخوخة خلاياهم، مما يؤدي إلى زيادة بمقدار يصل إلى 15 عامًا في العمر البيولوجي للفرد.
وبينما ترجع حوالي 5% من حالات سرطان القولون إلى عوامل وراثية، فإن معظم الحالات تظل غير مفهومة تمامًا لحد الآن.