متابعة بتول ضوا
نجح فريق من العلماء في جامعة “فليندرز” الأسترالية، من إعادة بناء وجه فرعون مصري قديم قُتل بوحشية قبل 3500 عام، وذلك باستخدام تقنيات التصوير المقطعي والأشعة السينية. وكشفت عملية إعادة البناء عن ملامح الفرعون، الذي عُرف باسم “سقنن رع تاو (تاعا) الثاني” أو “الشجاع”، كما كشفت عن لغز وفاته الغامض.
توصل العلماء إلى أن “سقنن رع” قُتل إما أثناء أسره في منتصف الليل أو في ساحة المعركة، وذلك خلال محاولته تحرير مصر من الهكسوس عام 1555 قبل الميلاد. كما أظهرت عملية إعادة البناء وجود ضربة قاتلة في المنطقة العلوية من دماغه، مما يُرجح أنها السبب المباشر لوفاته.
وقد ظلت طريقة وفاة “سقنن رع” موضع نقاش وجدل منذ العثور على رفاته في القرن التاسع عشر. وتناولت العديد من الفرضيات كيفية مقتله، إلا أن عملية إعادة بناء الوجه وفحص الجمجمة بالأشعة، قد حسمت الجدل بشكل كبير، وكشفت عن تفاصيل جديدة حول وفاته المُروعة.
ولم تقتصر نتائج الدراسة على إعادة بناء وجه الفرعون وكشف لغز وفاته، بل كشفت أيضاً عن بعض التفاصيل الأخرى حول حياته. حيث أظهرت الفحوصات وجود علامات على التهابات في أذنيه، مما يشير إلى أنه ربما عانى من عدوى مزمنة. كما أظهرت وجود آثار لجروح في جسده، تدل على أنه خاض العديد من المعارك خلال حياته