متابعة- يوسف اسماعيل
التهاب الأذن هو حالة شائعة لدى الرضع والأطفال الصغار، حيث يصاب ما يقرب من 80% منهم بنوع من أنواع التهاب الأذن في السنة الأولى من حياتهم. ويعد هذا الأمر أمرًا طبيعيًا نظرًا لضعف جهاز المناعة والقنوات السمعية الصغيرة لديهم في هذه المرحلة العمرية. ومع ذلك، لا ينبغي التغاضي عن هذه المشكلة أو التعامل معها بإهمال، حيث أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
هناك نوعان أساسيان من التهاب الأذن عند الرضع: التهاب الأذن الوسطى الحاد والتهاب الأذن الوسطى المزمن.
يُعرف التهاب الأذن الوسطى الحاد بأنه التهاب في الأذن الوسطى ينتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية. وتظهر أعراضه في شكل ألم في الأذن وحرارة وفقدان السمع المؤقت. وعادةً ما يحدث هذا النوع من الالتهاب بعد نزلة برد أو التهاب في الحلق. وينبغي علاج هذا النوع من الالتهاب بمضادات حيوية وسوائل لتخفيف الأعراض.
أما التهاب الأذن الوسطى المزمن فهو التهاب مستمر في الأذن الوسطى نتيجة لوجود سوائل أو التهابات متكررة. وقد يؤدي إلى تلف في طبلة الأذن أو العظيمات السمعية مما يتسبب في فقدان السمع الدائم. ويتطلب هذا النوع علاجًا طبيًا أكثر تخصصًا وقد يحتاج في بعض الأحيان إلى إجراء جراحي.
من أهم أعراض التهاب الأذن عند الرضع الألم والحرارة والضيق والبكاء المستمر. وفي بعض الحالات قد يخرج من الأذن سائل أو صديد. ويجب على الوالدين التنبه لهذه الأعراض والاتصال بالطبيب على الفور لتشخيص الحالة والبدء في العلاج المناسب.
يلعب نظام المناعة القوي دورًا كبيرًا في الوقاية من التهاب الأذن عند الرضع. ولذلك ينصح بالتطعيم ضد الأمراض المعدية والحفاظ على نظافة الأذن وتجنب التدخين السلبي. كما ينبغي عدم إعطاء الرضيع مضادات حيوية إلا بوصفة طبية لتجنب المقاومة الدوائية.