متابعة- يوسف اسماعيل
السيلينيوم هو معدن أساسي للحفاظ على صحة الجسم وأداء وظائفه على أكمل وجه. ويلعب هذا المعدن دوراً مهماً في مجموعة متنوعة من العمليات الحيوية داخل الجسم.
ومع ذلك، فإن نقص السيلينيوم قد يكون له تأثيرات سلبية خطيرة على صحة الإنسان.
يُعد السيلينيوم مضاد أكسدة قوي، حيث يساعد في حماية الخلايا من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة. كما أنه يلعب دوراً حيوياً في وظائف الغدة الدرقية، ويساعد في تنظيم الهرمونات والمساهمة في الوظائف المناعية. إضافة إلى ذلك، فإن السيلينيوم له دور مهم في الخصوبة والتكاثر لدى الرجال والنساء.
وبالرغم من أهمية السيلينيوم، إلا أن نقصه في النظام الغذائي قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة. فقد يتسبب نقص السيلينيوم في ضعف المناعة، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن نقص هذا المعدن قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) في الدم، وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
علاوة على ذلك، فإن نقص السيلينيوم قد يُسهم في ظهور بعض الأمراض النفسية والعصبية، مثل الاكتئاب والقلق والخرف. كما أنه قد يؤثر سلباً على وظائف الغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الوزن والطاقة والمزاج.
ومن بين أهم أسباب نقص السيلينيوم في النظام الغذائي هي الإفراط في تناول الأغذية المصنعة والمعلبة، والتي تحتوي على كميات قليلة من هذا المعدن. كما أن العوامل البيئية مثل تلوث التربة والماء قد تؤدي إلى انخفاض محتوى السيلينيوم في المحاصيل والأغذية.