سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمكافحة فيروس كرونا المستجد و اهتمام سموه الكبير بالحفاظ على صحة أبناء الامارات والمقيمين على أرضها .
كما تناولت حرص التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على تحقيق السلام العادل والدائم في اليمن، رغم تعنّت الحوثيين، وإصرارهم على التصعيد.
شكراً.. محمد بن زايد
وتحت عنوان “شكراً.. محمد بن زايد”، قالت صحيفة الخليج: “نقولها من القلب، وبثقة مطلقة لا تتزعزع، لا تهزها العواتي والمحن، إننا سوف ننتصر في معركتنا ضد وباء “كورونا”…ومن القلب نقول: شكراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ لأنه يقود هذه المعركة بعزيمة الرجال الذين آمنوا بربهم وشعبهم، وقرروا أن يكونوا في الصفوف الأولى على جبهة مفتوحة مع هذا الوباء، جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية، التي تخوض أشرف المعارك ليلاً ونهاراً؛ لحماية كل المقيمين على أرض هذا الوطن الغالي”.
وتابعت الصحيفة: ‘لأن صحة الفرد من صحة المجتمع، ولأن صحة المجتمع من صحة الوطن؛ فقد دأبت قيادتنا الرشيدة على اعتبار صحة كل من يقيم على أرض الإمارات هدفاً رئيسياً من أهدافها في مواجهة محنة “كورونا”، التي ضربت العالم على حين غِرة.. لذلك، فإنها تعد كل فرد يُقيم على أرض هذا الوطن، سواء أكان مواطناً أم مقيماً، أمانة في عنقها، يجب أن تحميه، وتوفر له كل أسباب المنعة والصمود والثبات؛ للانتصار في هذه المعركة، كما في كل المعارك السابقة..ومن هذا المنطلق، تم خلال عشرة أيام افتتاح 13 مركزاً إضافياً للفحص من المركبة؛ من أجل الكشف عن فيروس “كورونا”، على مستوى الدولة، إضافة إلى المركز الذي كان افتتح في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي؛ حيث بلغ عدد أفراد الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية 630 موظفاً، وتقع المراكز الـ 14 على مساحة 23 ألف متر مربع”.
وأضافت الصحيفة: “أنه خلال تفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أحد المراكز المستحدثة للفحص، كان لسموه موقف جديد، يؤكد أن للقيادة رجالها، وهي حريصة على الجميع سواء من إماراتيين أو مقيمين، والقيادة موقف يسجل فيه المعنى الحقيقي؛ كيف يكون المسؤول في خدمة الوطن، وكيف يتقدم الصفوف، عندما يتم اختبار معدن الرجال.. وخلال زيارته، وجه الشكر إلى الكوادر الطبية، وقال: “نحن مدينون لهم.. بما يقومون به، إنه عمل لن ينسى”. وقال: إن سرعتنا تتزايد في فحص الناس المتواجدين على أرض الإمارات.. ثم كرر الشكر لكل الكادر الطبي “من أصغر موظف إلى أكبر موظف”.
واختتمت الخليج بالتأكيد على أن قيادتنا ساهرة لا تنام، تتابع وتقرر وتوجه وتتفقد؛ لأنها مؤمنة بحتمية الانتصار في هذه المعركة التي فُرضت علينا وعلى العالم بأسره.. قيادة تعرف ما تريد، وشعب أصيل يلتزم بما تقرره قيادته.. والانتصار حتمي.. وفي القريب العاجل إن شاء الله سوف تكون هناك صفر إصابات.. وصولاً إلى دحر هذا الوباء نهائياً، والخروج مجدداً إلى الحياة.
التحالف ومصلحة الإنسان اليمني
ومن جانبها أكدت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان “التحالف ومصلحة الإنسان اليمني”، أن أيادي التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لا تزال ممدودة، لتحقيق السلام العادل والدائم في اليمن، رغم تعنّت الحوثيين، وإصرارهم على التصعيد.
وأشارت إلى أن هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم ارتفاع الوفيات بسبب انتشار وباء كورونا، تحتاج قرارات شجاعة، تتجاوز الصراعات إلى ما فيه مصلحة الإنسان اليمني، وعلى الجميع تقديم التنازلات، التي تسهم في حقن الدماء..و اليمن الآن على “مفترق طرق”: إما الاتفاق لاستئناف العملية السياسية، أو الدخول في مرحلة جديدة من تصعيد أكبر، وما يترتب على ذلك من ارتفاع عدد الضحايا، وتفشّي المجاعة وفيروس كورونا، ما يؤدي إلى منزلق خطير، ولذلك ينبغي لجهود السلام الجديدة أن تتبع مساراً مختلفاً، حيث يجب أن تبدأ خارطة الطريق للسلام في اليمن من الداخل.
وتابعت: “أن من يريد السلام، يجترح الحلول وليس الأعذار، فالسنوات الماضية، أثبتت أن ميليشيا الحوثي لا تلتزم أي اتفاقات، وليس لدى الجماعة أي توجه لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، والسنوات الخمس الماضية أثبتت ذلك، ولذلك فقد آن الأوان لفرض الحل الأممي بهدف الوصول إلى السلام الحقيقي وتبديد ضباب الحرب”.
وشددت صحيفة البيان، في ختام افتتاحيتها، على ان الشعب اليمني يستحق أن يتم تحسين أوضاعه الإنسانية، وصولاً إلى سلام يفضي إلى تشكيل نظام سياسي شامل، في أقرب وقت ممكن.. وفي مبادرة التحالف اختبار حقيقي لمن يهمه مصلحة اليمن والشعب اليمني، بالمسارعة إلى العمل على إنجاح الاتفاق والتفرّغ لمواجهة فيروس كورونا الذي سيجد اليمن لقمة سائغة إذا ما انتشر في أرجائها، لذا فإن فرصة الحل السياسي والسلام قائمة، وعلى الجميع التقاطها