متابعة- يوسف اسماعيل
على الرغم من سمعة عث الفراش السيئة بوصفها آفة مزعجة ومدمرة للفراش والملابس، إلا أنَّ لهذه الحشرة جوانب مُفيدة غير معروفة للكثيرين.
في الحقيقة، عث الفراش له عدد من الفوائد المُذهِلة للصحة البشرية، والتي قد تفاجئ الكثيرين.
أولاً، يُسهم عث الفراش في تحسين وظائف الجهاز المناعي. فقد أثبتت الدراسات أنَّ التعرض المنتظم لعث الفراش يُعزِز استجابة الجسم المناعية، ويُحسِّن قدرته على مواجهة الأمراض. وذلك بفضل مركبات معينة في لعاب عث الفراش تُحفِّز إنتاج الخلايا التائية والأجسام المضادة. ومن ثَم، يُمكن أن يُساعد وجود عث الفراش في البيئة المنزلية على تقوية جهاز المناعة وحمايته من الأمراض.
ثانيًا، يُمكن لعث الفراش أن يُسهم في علاج بعض الأمراض المناعية. فقد أظهرت الأبحاث أنَّ التعرض المنتظم لعث الفراش قد يُخفِّف من حدَّة أعراض بعض الأمراض المناعية المزمنة، مثل الربو والأكزيما والتهاب المفاصل الروماتويدي. وذلك لأنَّ مركبات اللعاب تُعزِّز التحمل المناعي وتُقلِّل من الاستجابة المناعية المُفرطة.
ثالثًا، يُساعد عث الفراش في علاج الحساسية. فقد وُجِد أنَّ التعرض المنتظم للعث يُقلِّل من خطر الإصابة بالحساسية، ويُخفِّف من شدَّة الأعراض لدى المُصابين. ويُعزى ذلك إلى أنَّ مركبات اللعاب تعمل على تعديل استجابة الجهاز المناعي ضد المُسببات الحساسية.
رابعًا، قد يُسهم عث الفراش في منع ظهور الأمراض الالتهابية. فقد أظهرت الأبحاث أنَّ التعرض المنتظم للعث يُقلِّل من خطر الإصابة ببعض الأمراض الالتهابية المزمنة، مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. وذلك بفضل الخصائص المضادة للالتهابات في مركبات لعاب العث.