متابعة- يوسف اسماعيل
الزعفران هو نباتٌ معمَّر من الفصيلة الزنبقية، ويُعدّ من أغلى التوابل في العالم. وللزعفران استخدامات عديدة في مجالات الطبخ والطب والعطور والتجميل.
إلا أنّ للزعفران تأثيراتٍ سلبية على صحة الكبد لا يُدرك الكثيرون مداها.
أولاً، يُعتبر الزعفران من النباتات الغنية بالمركبات الكيميائية التي قد تكون سامة للكبد إذا تناولها الإنسان بكميات كبيرة أو لفترات طويلة. ومن أبرز هذه المركبات الكيميائية:
– الكروسين: وهو مركب أصفر اللون مسؤول عن لون الزعفران. ولقد أثبتت الدراسات أنّ الكروسين بجرعات عالية قد يسبب تلف الخلايا الكبدية وزيادة إنزيمات الكبد في الدم.
– التيكتوكروسين: وهو مركب مرتبط بالكروسين ويُعتبر سام للكبد أيضاً بجرعات كبيرة.
– البيكروكروسين: وهو مركب آخر موجود في الزعفران ويُعتبر له تأثير سام على الكبد في حال التعرض له بكميات كبيرة.
ثانياً، فإنّ الزعفران قد يتفاعل مع بعض الأدوية التي يتناولها المريض، مما يؤدي إلى زيادة تراكم هذه المركبات السامة في الجسم وتفاقم الضرر على الكبد. ومن أبرز الأدوية التي قد تتفاعل مع الزعفران:
– أدوية السكري: حيث إنّ الزعفران قد يؤدي إلى زيادة مفرطة في مستويات السكر في الدم.
– أدوية ضغط الدم: حيث إنّ الزعفران قد يؤدي إلى انخفاض مفرط في ضغط الدم.
– أدوية الصرع: حيث إنّ الزعفران قد يؤدي إلى تفاعلات سامة مع هذه الأدوية.
– أدوية السرطان: حيث إنّ الزعفران قد يؤدي إلى تفاعلات سامة مع هذه الأدوية.
ثالثاً، يُعتبر الزعفران من النباتات التي قد تسبب حساسية وردود فعل تحسسية لبعض الأشخاص، وهذه الردود قد تؤثر بشكل سلبي على صحة الكبد.
رابعاً، هناك دراسات أشارت إلى أنّ تناول الزعفران لفترات طويلة قد يؤدي إلى ظهور أعراض الجفاف والصداع والغثيان والقيء والإسهال، وهذه الأعراض قد تكون ناتجة عن تلف الكبد.