متابعة- يوسف اسماعيل
يعد اليود من العناصر الأساسية التي تلعب دوراً مهماً في الكثير من العمليات الحيوية لجسم الإنسان، خاصةً عند الأطفال في مرحلة النمو والتطور. على الرغم من أهمية اليود، إلا أن تعرض الأطفال لكميات زائدة منه قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
في هذا المقال، سنستكشف مخاطر التعرض المفرط لليود لدى الأطفال وكيف يمكن الوقاية منها.
التأثيرات الصحية للتعرض المفرط لليود:
تشير الأبحاث إلى أن التعرض المفرط لليود لدى الأطفال قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة. أولاً، قد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية، مما يؤثر بشكل سلبي على النمو والتطور المعرفي والبدني للطفل. كما أن التعرض المفرط لليود قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وخاصةً سرطان الغدة الدرقية. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والغثيان والقيء.
مصادر اليود المفرطة وطرق التعرض:
يمكن أن يتعرض الأطفال لليود المفرط من خلال عدة مصادر، أبرزها تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من اليود دون استشارة الطبيب. كما قد يحدث التعرض المفرط من خلال تناول أطعمة غنية باليود، مثل الأسماك والمحار والبيض والحليب. في بعض الحالات، قد يتعرض الأطفال لليود المفرط عن طريق استخدام منظفات أو مطهرات تحتوي على مركبات اليود.
الوقاية والعلاج:
للوقاية من مخاطر التعرض المفرط لليود، ينصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية للتأكد من مستويات اليود في جسم الطفل. كما يجب الحرص على قراءة ملصقات المنتجات الغذائية والدوائية والتأكد من عدم احتوائها على نسب عالية من اليود. في حال ظهور أي أعراض مرتبطة بالتعرض المفرط لليود، يجب استشارة الطبيب على الفور للحصول على العلاج المناسب.