خاص الإمارات نيوز
عثمان الطويرقي هو أول طبيب سعودي يحصل على الزمالة الامريكية في مجال جراحة الوجه والفكين إلى جانب التخصص الدقيق في جراحة الفك التصحيحي، وهو استاذ مشارك في جامعة هارفرد في بوسطن وأستاذ مشارك كذلك في جامعة( ميريلاندز التيمور)وهو أيضاً أستاذ مشارك في جامعة الفيصل بالرياض.
تخرج من جامعة الملك سعود العام١٩٨٦ ويحمل دكتوراة في الأحياء الدقيقة وشهادة في الطب البشري وهو استشاري في مدينة الملك عبدالعزيز الصحية وفي العام٢٠٠٢ كان من مؤسسي الجمعية السعودية لعلاج الوجه والفكين.
الشهادات والجوائز التي حصل عليها في مجال تخصصه اكثر من ان تحصى حيث كان التقدير العلمي والعالمي للأبحاث التي أنجزها خصوصا عن سرطان الفك ومسبباته حيث كان عنوان البحث الذي نال عنه جائزة من الجمعية الامريكية لجراحة الوجه والفكين العام ١٩٩٦ تحت عنوان(علاقة التبغ الغير مدخن بسرطان الفم) كما نال جائزة من جامعة (تافتس) عن بحث الماجستير الذي انجزه تحت عنوان(العلاج الكيميائي المبكر لسرطان الفك)وقد اسهم ذلك في رفع نسبة الشفاء من٣٠الى٧٠ في ال١٠٠%، كما نال جائزة مركز السيطرة على الأوبئة في الولايات المتحدة لبحثه بعنوان(التبغ وإقامة الحجة على شركات التبغ)، التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار:
-من هو الدكتور عثمان سالم الطويرقي وكيف تحب ان تعرف عن نفسك؟
انا طبيب سعودي تخرج من جامعة الملك سعود، عام ١٩٨٦وكنت ضمن دفعة من٨ أطباء، وكنا ضمن الدفعة الخامسة أو السادسة في تاريخ تلك الكلية وأنا اليوم استاذ مشارك في العديد من الجامعات السعودية والأمريكية.
-تقول عن زملاءك في دفعة ١٩٨٦ من جامعة الملك سعود (كانوا فريقا واحدا وزملاء على الخير)…ماهو الفرق بين الدفعات الطبية قديما والآن؟
هذا سؤال جيد و بداية أقول رداً على هذا السؤال أن الامور قديما كانت أسهل حتى في مجال القبول ثم بعد ذلك في مجال العمل وأيضا كلما قل العدد كانت هناك علاقة شخصية بين المدرس والطالب فأنا أتذكر زملائي الدكتور عبدالعزيز والدكتور ناصر الجاسر وغيرهما فقلة الأعداد والزمالة المميزة كانت ولاشك تميز الدفعات الطبية القديمة وكذلك فإن الدفعات والطلبة الجدد لديهم ألف تفكير وتفكير.
-دكتور عثمان تقول(أخي جمال سبقني لدراسة الطب ولأنه كان يمشي بسرعة ومزاجه دائماً متعكر قررت ان لا أسلك مجال الطب) ومع ذلك سلكت مجال الطب لماذا؟
لقد كنت أقول دائماً أنني لن أسلك هذا الطريق الذي هو مجال الطب وكان من ضمن الأسباب الكلام الذي ذكرته في سؤالك إلى أن التقيت بأحد أطباء الأسنان وكان هادئ الطبع وتغيرت بعدها تدريجياً النظرة إلى تخصص الطب.
-من هم الأساتذة الذين ترى أنهم قادوا طريقك إلى النجاح؟
لابدّ لكل دارس من معلم يأخذه إلى طريق النجاح وأنت كطالب قد يكون حب المادة منك بسبب حب الشخص الذي يدرسها لك لكن أتذكر هنا أحد الدكاترة المصريين في الولايات المتحدة والذي أصر علي قديماً أن التحق بزمالة الوجه والكفين بعد ماكنت غادرت أمريكا إلى لندن لمدة سنة وتواصل معي كثيرا واقنعني بتوقيع أوراق التقديم.
-مامعنى عبارتك(نظرة أنك منتج وتعطي شيئاً مناسبا لسنك…هذا شي عظيم)؟
لقد لاحظت في أمريكا ان الأمريكي ينظر إلى دراسته كاستثمار فالامريكي لا يحمل في قلبه وفكره أن يتوجه إلى العمل في الحكومة كما هو الشأن في عالمنا العربي.
-مامعنى عبارتك(الطلاب الآن اكتفوا بالنظرة الدنيا دون النظرة العلوية)؟
قصدت أن احلامهم تتوقف عند ان يكون له وظيفة ومكتب ولا يتابع الجديد في تخصصه وأقول أن الخبرة مع الشيء الحديث في التخصص أمر مطلوب.
-هل تغيرت السمعة عن الأطباء السعوديين قديماً في أمريكا والتي تقول عنها(لم تكن هناك سمعة عن السعوديين في أمريكا أو عن مجالهم العلمي أو أن هناك جامعات مميزة في السعودية؟
نعم…فقد كان هذا من ضمن الملاحظات الأولى لي هناك عندما بدأت مشوار دراسة الجراحة ذلك أنني عندما ذهبت إلى جامعة(تافتس )نصحني أحد الدكاترة أن أذهب الى زمالة الوجه والكفين وعارضت هذا التوجه لأن هذا المسمى لم يكن معروفا في المملكة ونحن في المملكة كنا نعترف فقط بشهادات الماجستير و الدكتوراة وآثرت وقتها الذهاب إلى لندن وجلست لمدة سنة هناك .
-في بداية إقامتك بأمريكا ماهي ملاحظاتك الأولى على طريقة العيش هناك؟
أنت في الولايات المتحدة والغرب مسؤول تماماً عن تصرفاتك وعن كل تصرف تقوم به وليس كما الوضع في عالمنا العربي وأيضاً النظرة منهم إلى أنك انسان منتج تجعل منهم أناساً مشجعين لك وتلاقي منهم كل التشجيع والذي هو مستغرب في عالمنا العربي.
-هل صفة التعالي يمكن أن تصيب الطبيب بسهولة؟
هذا صحيح وهناك قصص كثيرة للذين أصابتهم هذه الصفة لكن نصيحتي لأولئك أنه يجب عليك ان لاتؤخذ الدنيا على أنك أنت فقط الموجود في هذه الدنيا لكن اذا انت أنتجت واشتغلت فهذا رصيدك في الدنيا..وأفضل شيء في حياة الإنسان أن يأخذ ويستفيد من تجارب الغير.
-لماذا يعارض بعض الأطباء أو ينزعجون من تحويل مرضاهم إلى أطباء الآخرين؟
لأن معظم الأطباء وللأسف لا يحب أن يظهر أنه ضعيف في تخصصه أو أنه لا يعرف أو أنه يخسر هذا المريض من الناحية المادية إذا حوله إلى طبيب آخر.
-بماذا تنصح الطبيب العام؟
سؤالك هذا يذكرني بشيء كنت أراه عندما كنت طفلاً في الستينات والسبعينات حيث كانت لدينا نظرة في المملكة بأن الطبيب العام-ولم يكن هناك سوى أطباء أجانب- هو قمة وصفوة المجتمع ذلك لوجود قناعة قديمة كانت لدينا في السعودية وهي الرضى بالادنى في التخصص وهذا خطأ بل على الطبيب تحديداً أن يكون متخصصاً في أدق أمور تخصصه الطبي.
-لماذا تميز الدكتور عثمان الطويرقي عن غيره؟
النجاح هو بفضل الله أولاً وهناك أسباب يضعها الله تعالى لمشوار النجاح وعموماً فإن الشغف هو أساس النجاح.