يعتاد الكثيرون على تدخين السجائر بعد تناول الطعام بشكل مباشر، لكن ذلك فيه خطورة كبيرة على الصحة، ويؤدي إلى ضعف عملية الهضم واستفادة الجسم من فوائد الغذاء.
وشيء واحد مؤكد هو أنه إذا كنت تدخن بعد تناولك للطعام، فمن غير المرجح أن يمتص جسمك المواد الغذائية من طعامك، كما ذكرنا سابقًا، تبدأ عملية الهضم عند البدء في الأكل، وبالتالي يكون معدل الامتصاص في الجسم مرتفع بعد تناول الوجبة، ولكن عندما تدخن الجسم سوف يمتص النيكوتين من السجائر بشكل أسرع بكثير وبكميات أكبر بكثير مقارنةً بالتدخين في أوقات أخرى
ولأن الجهاز الهضمي يكون نشط للغاية بعد تناول وجبة، فإن النيكوتين الموجود في السيجارة يرتبط بالأكسجين الموجود في الدم، ومن المرجح أن تتأثر الأمعاء والأعضاء الداخلية الأخرى بسبب انفجار الجذور الحرة المنبعثة بسبب التدخين بعد الوجبة
ويعتقد الخبراء أن التدخين بعد الوجبة يزيد من فرص الإصابة بسرطان الأمعاء والرئة، مما جعل بعض العلماء يقولون أن التدخين بعد الأكل يعادل تدخين 10 سجائر معاً.
التدخين قد يضر بالجهاز الهضمي بعدة طرق، حيث يميل المدخنون إلى التعرض لـ حموضة المعدة والقرح الهضمية أكثر من غير المدخنين، كما أن التدخين يجعل علاج هذه الحالات الصحية أكثر صعوبة وتعقيداً.
فالمعدة تنتج العصارة الحمضية التي تساعدك على هضم الطعام، إذا بدأت هذه العصارة تتدفق باتجاه المريء فقد تسبب حرقة في المعدة، ويمكن أن تسبب أيضًا حالة تسمى GERD (مرض الجزر المعدي المريئي أو ارتجاع المرئ)
العضلة العاصرة للمريء عادةً ماتقوم بحمايته من هذه الأضرار، لكن التدخين يضعف العضلة العاصرة، كما أنه يسمح بتدفق حمض المعدة للخلف إلى المريء، مما يؤدي لحرقة المعدة.
ويعد المدخنين هم الأكثر عرضة لتطوير القرحة الهضمية، القرحة هي جروح مؤلمة في بطانة المعدة أو بداية الأمعاء الدقيقة، وتكون نسب شفاء القرحة أكبر إذا توقفت عن التدخين.
أضرار التدخين بعد الأكل تشمل أيضاً أنه يزيد من خطر العدوى بـ هيليكوباكتر بيلوري، وتعرف أيضاً بجرثومة المعدة، هذه هي البكتيريا الموجودة عادةً في القرحة.