متابعة- يوسف اسماعيل
في ظل الضغط المجتمعي والرغبة المتزايدة في الحصول على مظهر مثالي، لجأ الكثير من الأشخاص إلى عملية تصغير المعدة كوسيلة سريعة لإنقاص الوزن. ولكن هل هذه الطريقة آمنة حقًا؟
في هذه المقالة، سنستعرض بالتفصيل أهم الأضرار والمخاطر المرتبطة بعملية تصغير المعدة.
أولاً، يجب التنويه أن عملية تصغير المعدة هي إجراء جراحي خطير ينطوي على مخاطر كبيرة. فهناك احتمالية للنزيف أو التهابات أو حتى فشل في التئام الجروح. وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة إضافية لإصلاح المضاعفات.
علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي عملية تصغير المعدة إلى مشاكل صحية خطيرة على المدى الطويل. على سبيل المثال، قد يؤدي امتصاص الجسم لكميات أقل من المغذيات الأساسية إلى نقص فيتامينات ومعادن مهمة كالحديد والكالسيوم والبروتين. وهذا بدوره قد يسبب مشاكل صحية مثل فقر الدم والترقق العظمي وضعف المناعة.
كما أن الجهاز الهضمي قد يتأثر سلبًا بعد عملية تصغير المعدة. فقد يعاني المريض من إسهال مزمن أو انتفاخ أو قيء بعد تناول الطعام. وفي بعض الحالات، قد يتطور إلى متلازمة تسرب المواد الغذائية، وهو حالة خطيرة تتطلب علاجًا طارئًا.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاطر نفسية واجتماعية ناتجة عن عملية تصغير المعدة. فالتغييرات السريعة في الوزن قد تؤدي إلى ظهور جلد زائد أو ترهلات. وهذا بدوره قد يؤثر على الصورة الذاتية والثقة بالنفس للمريض. كما أن التغييرات في نمط الحياة والعادات الغذائية قد تؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية والأسرية.
ولا ننسى أن هناك بعض الحالات النادرة التي قد تؤدي فيها عملية تصغير المعدة إلى الوفاة. فوفقًا للإحصاءات، معدل الوفيات بعد هذه العملية هو حوالي 0.1% إلى 0.5%.
لذلك، قبل الخضوع لعملية تصغير المعدة، من المهم أن تقوم بتقييم دقيق للمخاطر والفوائد. فالتغيير الجذري في نمط الحياة والالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين قد يكون بديلاً فعالاً وأكثر أمانًا. ويجب أيضًا استشارة طبيب متخصص للحصول على نصائح موثوقة.