متابعة: نازك عيسى
عندما يصوم الشخص معظم اليوم ويتناول الطعام في وجبة واحدة فقط، يعرّض نفسه لخطر ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة الوزن والسمنة على المدى الطويل.
أظهرت تجارب سريرية أن تناول وجبة واحدة في اليوم له آثار صحية سلبية على المدى الطويل. في إحدى الدراسات، تبين أن الأشخاص الذين استهلكوا كل سعراتهم الحرارية اليومية في وجبة واحدة عانوا من مستويات أعلى من السكر في الدم وارتفاع مستويات الجريلين، الهرمون الذي يتحكم في الشهية.
الهضم
عند توزيع الوجبات على مدار اليوم، يعمل الجهاز الهضمي بشكل متوازن دون إجهاد. بينما تناول وجبة واحدة يضع ضغطاً كبيراً على الجهاز الهضمي لهضم وامتصاص كل الطعام دفعة واحدة.
القلب والدماغ
يتعين على القلب بذل جهد أكبر لضخ المزيد من الدم إلى الأمعاء، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان الشخص يعاني من حرقة المعدة، فإن تناول وجبة كبيرة يزيد من خطر الإصابة بالارتجاع الحمضي.
وليس كل الآثار الجانبية لتقليص الوجبات جسدية، بل يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية والتركيز والأداء الأكاديمي أو الوظيفي. يعمل الدماغ البشري على الغلوكوز، وعادةً ما يكفي مخزونه لمدة 4 إلى 6 ساعات بعد تناول الوجبة. إذا مضى وقت طويل دون تناول الطعام، يتأثر التركيز والأداء الذهني.