متابعة- يوسف اسماعيل
عشبة العشرق، والمعروفة أيضًا باسم الإسفند أو الإسكندراني، هي نبتة ذات أوراق خضراء دائمة الخضرة تنمو بكثرة في المناطق الجبلية والصحراوية. على الرغم من استخدامها في الطب التقليدي لعلاج بعض الأمراض، إلا أن هذه العشبة تنطوي على مخاطر صحية خطيرة قد لا يدرك الجميع.
في هذه المقالة، سنسلط الضوء على أبرز أضرار عشبة العشرق وأسباب تجنب استخدامها.
بداية، يجب التنبيه على أن عشبة العشرق تحتوي على مركبات سامة تُعرف باسم “البيريرولايدينات”، والتي قد تسبب تلفًا في الكبد والكلى عند تناولها بكميات كبيرة. هذه المركبات السامة يمكن أن تؤدي إلى حدوث التهابات في هذه الأعضاء الحيوية، مما قد يؤدي إلى فشل وظائفها على المدى الطويل. لذلك، فإن استهلاك هذه العشبة بشكل متكرر أو بجرعات عالية قد يكون له عواقب وخيمة على صحة الكبد والكلى.
علاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن عشبة العشرق قد تكون مسرطنة إذا تم تناولها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة. فقد ثبت أن المركبات السامة الموجودة في هذه العشبة قد تؤدي إلى تلف الحمض النووي في الخلايا وتشوهات جينية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. لذلك، ينبغي الحذر من استخدام هذه العشبة والاستعاضة عنها ببدائل طبيعية أكثر أمانًا.
بالإضافة إلى ذلك، تشكل عشبة العشرق خطرًا على النساء الحوامل والمرضعات. فقد ثبت أن المركبات السامة الموجودة فيها قد تؤدي إلى تشوهات في الجنين وتأثيرات سلبية على إنتاج حليب الأم. لذلك، ينصح النساء الحوامل والمرضعات بالابتعاد تمامًا عن هذه العشبة والتركيز على استخدام بدائل آمنة خلال هذه المراحل الحساسة من الحياة.
كما أن عشبة العشرق قد تتفاعل مع بعض الأدوية والمكملات الغذائية، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. لذلك، ينصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول هذه العشبة إذا كان المستخدم يتناول أدوية أخرى أو مكملات غذائية.