متابعة: نازك عيسى
قدم بحث جديد تفسيراً للأسباب المعقدة التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل حاد لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
أسباب زيادة الخطر
انخفاض هرمون الاستروجين
أوضح الباحثون أنه مع انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، تزداد مخاطر أمراض القلب لدى النساء بشكل أسرع من الرجال في نفس العمر. حيث تزداد تراكمات اللويحات الشريانية لدى النساء بمعدل ضعف سرعة زيادتها لدى الرجال ذوي التركيبة السكانية والحالة الطبية المماثلة.
تأثير الإستروجين
قالت الدكتورة دينا كريشنان، الباحثة الرئيسية من عيادة بون سيكيور في فرجينيا، أن “الأمر معقد للغاية، لأننا نعلم أن هرمون الإستروجين يؤثر على العديد من الجوانب الصحية”، مشيرة إلى أن الإستروجين يساعد في توسيع الشرايين ومنع مقاومة الأنسولين، إلى جانب فوائد أخرى.
التحديات المرتبطة بالعلاج بالهرمونات
يعتقد الكثير من النساء أن تناول هرمون الإستروجين يمكن أن يكون الحل الواضح، لكن الأمر ليس بهذه البساطة. وأوضحت كريشنان أن “اعتماداً على التاريخ الطبي للفرد، قد يؤدي تناول هرمون الإستروجين إلى زيادة الالتهاب، أو جلطات الدم، أو حتى المساهمة في الإصابة بالسرطان”.
أعراض الأزمة القلبية لدى النساء
أشارت كريشنان إلى أن أعراض الأزمة القلبية لدى النساء قد تشمل الدوخة، والتعب، والغثيان، وأن النساء قد يتجاهلن آلام الصدر، معتقدات أنها ناتجة عن عسر الهضم أو الجهد الزائد.
وأضافت كريشنان: “تقريباً كل امرأة أصيبت بنوبة قلبية تخبر أنها لم تدرك حدوث ذلك، وظنت أن حمالة صدرها كانت ضيقة جداً”. وحذرت من أن الشعور بالضغط أو الثقل في الصدر أثناء الأنشطة اليومية العادية مثل تنظيف المنزل، أو إحضار البقالة، أو ترتيب السرير، يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة قلبية.
أهمية النشاط البدني
على الرغم من المخاطر، أكدت كريشنان أنه لا ينبغي تجنب المجهود البدني، مشيرة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعد واحدة من أفضل الطرق للحماية من أمراض القلب.