متابعة- يوسف اسماعيل
يعد الانزلاق الخضروفي أسفل الظهر من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين الناس، إذ يصيب حوالي ثمانين بالمائة من السكان على مدار حياتهم. ويحدث هذا الالتهاب عندما ينفصل أحد الأقراص الغضروفية بين الفقرات عن مكانها الطبيعي، مما يسبب ضغطًا على الأعصاب القريبة منه وينتج عنه مجموعة من الأعراض المزعجة.
ونظرًا لتفاقم هذه المشكلة الصحية في السنوات الأخيرة، فمن المهم التعرف على أبرز أعراضها وكيفية التعامل معها.
أعراض الانزلاق الخضروفي أسفل الظهر:
يُعتبر الألم أبرز وأشهر أعراض الانزلاق الخضروفي أسفل الظهر، والذي قد يبدأ من أسفل الظهر ويمتد إلى الفخذ والساق. وغالبًا ما يكون هذا الألم حادًا ومؤلمًا، ويزداد سوءًا عند القيام بالحركات أو الأنشطة التي تضغط على العمود الفقري، مثل الجلوس لفترات طويلة أو رفع الأشياء الثقيلة.
كما قد يشعر المصاب بخدر أو وخز في الساق أو القدم، وقد يصاحب ذلك ضعف أو تنميل في العضلات. وفي بعض الحالات، قد يلاحظ المريض أيضًا صعوبة في التحكم في حركة المثانة أو الأمعاء.
وبشكل عام، تتفاوت شدة هذه الأعراض من شخص لآخر، وقد تختلف من وقت لآخر عند نفس الشخص، حسب حجم الانزلاق وموقعه بالضبط.
التشخيص والفحوصات اللازمة:
إذا شعر الشخص بأي من هذه الأعراض، فمن المهم التوجه على الفور إلى الطبيب المختص للكشف والتشخيص. وسيقوم الطبيب أولاً بإجراء فحص سريري دقيق، يشمل الفحص البدني والسؤال عن التاريخ المرضي. كما قد يطلب إجراء بعض الفحوصات التشخيصية، مثل:
– الأشعة السينية: للتأكد من عدم وجود أي كسور أو انحناءات في العمود الفقري.
– الأشعة المقطعية (CT scan) أو الرنين المغناطيسي (MRI): لتحديد موقع وحجم الانزلاق بدقة.
– اختبار الأعصاب (EMG): لتقييم مدى إصابة الأعصاب المتأثرة.
وبناء على نتائج هذه الفحوصات، سيتمكن الطبيب من تشخيص الحالة بشكل دقيق وتحديد طريقة العلاج المناسبة.
العلاج والإدارة:
تتنوع طرق علاج الانزلاق الخضروفي أسفل الظهر بين العلاج الطبي والجراحي، ويعتمد ذلك على شدة الأعراض وحجم الانزلاق وتأثيره على الأعصاب المحيطة.
في معظم الحالات، يبدأ الطبيب بالعلاج التحفظي، والذي يشمل:
– تناول مسكنات الألم والمضادات الالتهابية لتخفيف الألم والالتهاب.
– ممارسة بعض التمارين العلاجية المحددة لتقوية العضلات والمفاصل.
– استخدام العلاجات الطبيعية كالحرارة والبرودة والتدليك.
– تقليل الأنشطة البدنية الشاقة والاستراحة.