متابعة- يوسف اسماعيل

ديسك الرقبة هو إحدى المشكلات الشائعة التي تصيب الجهاز العصبي والعضلي في منطقة الرقبة. وهذه المشكلة تنشأ عادةً عن انزلاق أو انحراف أحد أقراص الفقرات في الرقبة، مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب المحيطة وظهور أعراض مزعجة.

في هذه المقالة، سنستعرض خيارات علاج ديسك الرقبة المتاحة وأكثرها فعالية.

أولاً: العلاج التحفظي:
في كثير من الحالات، يمكن علاج ديسك الرقبة بطرق محافظة دون الحاجة إلى إجراءات جراحية. ومن هذه الطرق:

1. الأدوية المسكنة والمضادة لاللتهابات: تساعد هذه الأدوية في تخفيف الألم والالتهاب في المنطقة المصابة.

2. العلاج الطبيعي والتأهيل: يتضمن تمارين إطالة وتقوية العضلات المحيطة بالرقبة، بالإضافة إلى تقنيات التدليك والتحفيز الكهربائي.

3. استخدام طرق السيطرة على الألم: كالتطبيق الموضعي للثلج أو الحرارة، أو استخدام الليزر منخفض الطاقة.

هذه الخيارات التحفظية قد تكون كافية في الحالات البسيطة أو المتوسطة، ولكن قد تفشل في الحالات الأكثر تعقيدًا.

ثانيًا: الحقن الموضعية:
في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء حقن موضعية في منطقة الإصابة لتخفيف الألم والالتهابات. ومن أنواع هذه الحقن:

1. حقن الستيرويدات: تساعد في تقليل الالتهاب والضغط على الأعصاب.
2. حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية: تحفز عملية الشفاء الطبيعية.
3. حقن الأدوية المخدرة: تساعد في تخفيف الألم المزمن.

هذه الحقن قد تكون فعالة في بعض الحالات، لكنها لا تعالج السبب الجذري للمشكلة.

ثالثًا: الجراحة:
في حالات ديسك الرقبة الشديدة أو المزمنة، قد يكون اللجوء إلى العملية الجراحية هو الخيار الأمثل. وتتضمن الخيارات الجراحية:

1. استئصال الديسك: إزالة الجزء المنحرف من القرص الفقري.
2. فيوزيون الفقرات: توحيد فقرتين أو أكثر لتثبيت المنطقة المصابة.
3. استبدال القرص: استبدال القرص التالف بقرص اصطناعي.

هذه الإجراءات الجراحية تهدف إلى إزالة الضغط على الأعصاب والعودة بالمنطقة إلى وضعها الطبيعي.