متابعة- يوسف اسماعيل
في المطبخ العربي والشرقي، هناك بعض المزيجات التي يتم تجنبها بشكل كبير نظرا لما قد تسببه من أضرار صحية. ومن أبرز هذه المزيجات، تناول السمك مع اللبن.
في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي تجعل هذا التوليف خطيرا على صحة الإنسان وما هي البدائل الصحية المقترحة.
أولا، السمك والحليب كلاهما غني بالبروتين، ولكن أنواع البروتين في كل منهما مختلفة. فالسمك يحتوي على بروتينات حيوانية متكاملة الأحماض الأمينية، في حين أن الحليب يحتوي على بروتينات حليبية. عند تناول هذين المصدرين للبروتين معا، فإن الجسم يضطر إلى بذل جهد إضافي لتحليل هذه البروتينات المختلفة، مما يؤدي إلى إرهاق الجهاز الهضمي وصعوبة في الهضم.
ثانيا، السمك غني بالأحماض الدهنية أوميجا-3، في حين أن الحليب غني بالدهون الحيوانية المشبعة. عند الجمع بين هاتين المجموعتين الدهنيتين، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ثالثا، السمك يحتوي على مواد معدنية مثل الزنك والنحاس والمغنيسيوم، بينما الحليب يحتوي على الكالسيوم. عند تناول هذين المصدرين معا، فإن امتصاص هذه المعادن يتعارض مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى نقص في بعض المعادن الأساسية في الجسم.
رابعا، السمك يحتوي على فيتامين “د” الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، في حين أن الحليب يحتوي على كالسيوم. عندما يتم تناولهما معا، فإن الكالسيوم لا يمتص بشكل كامل، مما يؤدي إلى ضعف العظام والإصابة بهشاشة العظام على المدى الطويل.
خامسا، السمك والحليب كلاهما لهما القدرة على إثارة الجهاز الهضمي وزيادة إفراز العصارات الهضمية. عندما يتم تناولهما معا، فإن هذا الأمر يؤدي إلى إرهاق الجهاز الهضمي وصعوبة في الهضم.
وبناءً على ما سبق، ينصح الخبراء بتجنب الجمع بين السمك واللبن في وجبة واحدة. بدلاً من ذلك، يُنصح بتناول السمك في وجبة منفصلة عن الحليب أو المنتجات الحليبية الأخرى. كما يُنصح باستبدال الحليب بمصادر أخرى للكالسيوم، مثل الجبن أو اللبن الزبادي أو الأطعمة المدعمة بالكالسيوم.