متابعة- يوسف اسماعيل
بحة الصوت وفقدان القدرة على الكلام هي مشكلة صحية شائعة ولها العديد من الأسباب المحتملة. تتراوح هذه الأسباب من المشاكل البسيطة مثل الزكام والتهاب الحنجرة إلى المشاكل الأكثر خطورة مثل السرطان.
من المهم فهم الأسباب المحتملة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتعرف على السبب الكامن وتلقي العلاج المناسب.
أحد الأسباب الشائعة لبحة الصوت هو التهاب الحنجرة. يحدث هذا الالتهاب نتيجة لإصابة الحنجرة بالفيروسات أو البكتيريا، مما يؤدي إلى تورم الأوتار الصوتية وإنتاج صوت بحيح. قد يصاحب ذلك أعراض أخرى مثل الألم في البلع والسعال. في معظم الحالات، يمكن علاج التهاب الحنجرة بالراحة الصوتية والمضادات الحيوية أو المضادات الفيروسية عند الضرورة.
سبب آخر شائع هو الزكام المزمن أو التهاب الجيوب الأنفية. في هذه الحالة، يتسبب التهاب المجاري التنفسية العلوية في تورم الأنسجة المحيطة بالأوتار الصوتية، مما يؤدي إلى بحة الصوت. غالبًا ما يكون هذا الأمر مصحوبًا بأعراض أخرى مثل احتقان الأنف وصعوبة التنفس. يمكن علاج هذا النوع من بحة الصوت بالعلاج الطبي للحالة الأساسية.
كما قد تؤدي الإصابات الميكانيكية إلى بحة الصوت، مثل التهاب الحنجرة الناجم عن الانتباه الشديد أو السعال المفرط. في هذه الحالات، قد يكون من الضروري إجراء جراحة لإصلاح الأضرار الناجمة عن الإصابة.
في بعض الأحيان، قد تكون بحة الصوت ناتجة عن اضطرابات صوتية مزمنة مثل الوتيرة الصوتية أو الاضطرابات النفسية. هذه الحالات تتطلب علاجًا طبيًا متخصصًا، بما في ذلك العلاج الطبيعي للصوت والإرشاد النفسي.
في حالات نادرة، قد تكون بحة الصوت ناتجة عن حالات أكثر خطورة مثل السرطان الحنجري. في هذه الحالة، قد يتم اللجوء إلى إجراء فحوصات تشخيصية مثل التنظير الحنجري والتصوير المقطعي للكشف عن الورم وتحديد خطة العلاج المناسبة.
إذا استمرت بحة الصوت لفترة طويلة أو ارتبطت بأعراض أخرى مثل ألم البلع أو صعوبة التنفس، من المهم استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة للتحقيق في السبب الكامن وتلقي العلاج المناسب. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء فحوصات إضافية مثل التنظير الحنجري أو تصوير الصدر للتأكد من عدم وجود مشكلة خطيرة.