متابعة – علي معلا:
عند تناول شيء ما، تقوم الغدد اللعابية الموجودة في الفم بزيادة إفراز اللعاب لترطيب الطعام وتفتيته في سبيل تسهيل البلع والتذوق.
وعند البلع ينتقل الطعام إلى المعدة بعد مروره بالبلعوم والمري، والمعدة هي العضو المسؤول عن تحليل الطعام الآلي بفعل عضلاتها، فتقوم بسحقه ومزجه بالعصارات المعديّة.
وبعدها ينتقل الطعام إلى الأمعاء حيث يتم التحليل النهائي للطعام وامتصاص المواد الفعالّة منه كالماء والفيتامينات والأملاح المعدنيّة، فتذهب بقايا الطعام وما لم يتم هضمه في نهاية المطاف إلى الأمعاء الغليظة حيث لا تحليل له بل امتصاص لبقية الماء الموجود به، لتتجمع الفضلات وتتكدس إلى أن يتم إخراجها إلى خارج الجسم.
وعلى الرغم من كون العلكة للمضغ وإلا أن ابتلاع العلكة ووصولها إلى المعدة ليس بذلك السوء، فلن تبقى في المعدة سبع سنوات ولن تلتصق بفتحات الأمعاء.
وحقيقة كونها لا تهضم ليست شائعة لكن الجسم معتاد من خلال دورته الهضمية بتحريك الأجسام غير القابلة للمضغ بشكل سليم، لذا العلكة خلال الدورة الهضمية يتم الاحتفاظ بها في المعي الغليظ، وإخراجها مع البراز.
وفي حالات معينة لا بد من ذكرها أدى ابتلاع كمية كبيرة من العلك إلى حدوث إمساك وانسداد الأمعاء عند الأطفال خصوصاً.