متابعة- يوسف اسماعيل
الجيلاتين هي مادة ذات أهمية كبيرة في صناعة الأغذية والمشروبات، ويستخدم على نطاق واسع في تحضير مجموعة متنوعة من المنتجات التي نستهلكها يومياً. هذه المادة السحرية مصنوعة من بروتين الكولاجين المستخرج من العظام والأنسجة الضامة للحيوانات، وتتميز بخصائص فريدة تجعلها ذات فوائد متعددة في قطاع الأغذية والمشروبات.
ماهو الجلاتين؟
الجيلاتين عبارة عن بروتين شفاف وهش، يمتاز بقوة الجل والقدرة على تكوين رغوة، ويمكن أن يذوب في الماء الساخن أو البارد. هذه الخصائص الفريدة تجعله مادة أساسية في العديد من المنتجات الغذائية، مثل الحلويات والمعجنات والمربيات والمشروبات الغازية والزبادي والآيس كريم وغيرها.
تتم صناعة الجيلاتين من خلال طهي عظام وجلود الحيوانات، مثل البقر والخنازير والأغنام، في محاليل حمضية أو قاعدية لفصل البروتين الكولاجيني عن باقي المكونات. ثم تجفف هذه المادة البروتينية وتفرم لتصبح جاهزة لإضافتها إلى الأطعمة والمشروبات. وتختلف نوعية الجيلاتين تبعاً لمصدره والمعالجة التي يخضع لها.
تشمل استخدامات الجيلاتين في صناعة الأغذية والمشروبات ما يلي:
– تحسين القوام والنسيج في المنتجات الحليبية كالزبادي والآيس كريم
– تعزيز قوام الحلويات والمربيات وتثبيت رطوبتها
– إضفاء هيكلية وثبات للحلويات المتماسكة كالمارشميلو والجيلي
– خلق رغوة كريمية في المشروبات الغازية
– استخدامها كمواد مضافة في العديد من المنتجات الغذائية الأخرى
بالإضافة إلى الفوائد التقنية للجيلاتين في صناعة الأغذية والمشروبات، فإن له أيضاً بعض الفوائد الصحية. فهو مصدر جيد للبروتين، ويحتوي على أحماض أمينية ضرورية للجسم. كما أنه يمكن أن يساعد في تحسين صحة الأمعاء والمفاصل والبشرة. ومع ذلك، يجب على بعض الأشخاص الحذر من تناول الجيلاتين بسبب الحساسية أو الحمية الغذائية.