متابعة- يوسف اسماعيل
يُعتبر الفلفل الحار واحداً من أكثر التوابل شعبيةً على مستوى العالم. وعلى الرغم من أن البعض قد يتجنبه بسبب حرارته اللاذعة، إلا أن للشطة الحارة العديد من الفوائد الصحية المذهلة التي تجعل تناولها أمرًا جديرًا بالاهتمام.
فوائد الشطة الحارة على صحة الجسم:
تحتوي الشطة الحارة على مركب كيميائي يُعرف باسم “كابسايسين”، وهو المسؤول عن إعطاء الفلفل الحار طعمه الحار اللاذع. ولكن هذا المركب له تأثيرات مذهلة على جسم الإنسان، إذ يساعد في العديد من الوظائف الصحية الهامة.
أولاً، يساعد الكابسايسين على زيادة معدل الحرق الأيضي في الجسم، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أسرع. فعندما يتناول الشخص الشطة الحارة، يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وزيادة معدل ضربات القلب، وهذا بدوره يساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل أسرع. وقد أثبتت الدراسات أن تناول الشطة الحارة بانتظام يُساعد على فقدان الوزن على المدى البعيد.
علاوة على ذلك، فإن الكابسايسين له خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مفيدًا في علاج العديد من الحالات المرضية المرتبطة بالالتهابات، مثل التهاب المفاصل والصداع النصفي. كما أنه يُساعد في تخفيف آلام الجسم وتحسين الدورة الدموية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن للشطة الحارة تأثيرات إيجابية على الجهاز الهضمي. فهي تُساعد على تحسين عملية الهضم وتحفيز إفراز العصارات الهضمية، مما يُساعد على امتصاص المغذيات بشكل أفضل. كما أنها تُساعد على تخفيف أعراض القرحة وحرقة المعدة.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الشطة الحارة لها تأثيرات إيجابية على صحة القلب والأوعية الدموية. فهي تُساعد على تخفيض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وتُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأخيرًا، فإن للشطة الحارة فوائد على الصحة العقلية أيضًا. فقد أثبتت الدراسات أنها تُساعد على تحسين المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق. وذلك يرجع إلى أن الكابسايسين يُحفز إفراز هرمونات السعادة في الجسم، مثل الإندورفين والسيروتونين.