متابعة بتول ضوا
أثار تزايد تشويه تقنية التصحيح التلقائي لأسماء المستخدمين على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر سخط العديد من المستخدمين حول العالم، مما دفعهم إلى إطلاق حملة “أنا لست خطأً مطبعياً” للمطالبة بتحسين هذه التقنية.
وتشير التقديرات إلى أن أربعة من كل 10 أسماء أطفال ولدوا في إنجلترا وويلز عام 2021 اعتبرت خاطئة أو غير مقبولة من قبل قاموس “مايكروسوفت” الإنجليزي.
وقد عبر العديد من المتضررين، مثل منشئ المحتوى الهندي البريطاني سافان تشاندني غانديشا، عن استيائهم من تشويه تقنية التصحيح التلقائي لأسمائهم، مؤكدين على ضرورة أن تصبح التكنولوجيا أكثر شمولاً واحترامًا للتنوع الثقافي.
وواجهت الصحفية دروتي شاه تجربة مشابهة، حيث تم تحويل اسمها تلقائيًا إلى “Dirty” و “Dorito”. ووصفت شاه ذلك الشعور بأنه “كأن اسمها ليس اسمها الحقيقي”.
وتناولت الحملة، التي أنشأتها مجموعة من العاملين في المجالات الإبداعية بلندن، هذه القضية في رسالة مفتوحة لشركات التكنولوجيا، كاشفة عن ولادة 2328 شخصًا يعانون من تشويه أسمائهم بسبب تقنية التصحيح التلقائي بين عامي 2017 و 2021.
وفي سياق متصل، قامت شركة “مايكروسوفت” بدمج مدقق إملائي شامل في برنامجها Office 365، يهدف إلى تحسين دقة التعرف على الأسماء وتصحيحها.
وتدعو حملة “أنا لست خطأً مطبعياً” إلى اتخاذ خطوات مماثلة من قبل شركات التكنولوجيا الأخرى، مع التأكيد على ضرورة مراعاة التنوع اللغوي والثقافي في تطوير تقنيات التصحيح التلقائي