متابعة: نازك عيسى

خل التفاح هو أحد المواد الطبيعية التي تم استخدامها منذ آلاف السنين في الطبخ والطب الطبيعي نظراً لفوائده الصحية العديدة، مثل فقدان الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم.

الكمية المسموح بها من خل التفاح

مع الاستخدامات العديدة المحتملة لخل التفاح، قد يكون من الصعب تحديد الجرعة المناسبة للاستهلاك اليومي. ومع ذلك، يُنصح بتناول 1-2 ملاعق كبيرة (15-30 ملليلتر) من خل التفاح مع الماء قبل أو بعد الوجبات للاستفادة من فوائده الصحية.

 للتحكم بمستوى السكر في الدم

غالبًا ما يُوصى باستخدام خل التفاح كوسيلة طبيعية للتحكم في مستويات السكر في الدم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين. عند تناوله قبل تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات، يساعد خل التفاح في إبطاء معدل إفراغ المعدة ويمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل كبير. في دراسة أجريت عام 2009، تبيّن أن تناول 1 أو 2 ملعقة كبيرة (15 أو 30 مل) من خل التفاح يوميًا لمدة 3 أشهر ساعد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن على فقدان ما متوسطه 1.2 و 1.7 كيلوجرام، على التوالي.

 لفقدان الوزن

تشير بعض الدراسات إلى أن تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح يوميًا قد يساعد الأشخاص على فقدان ضعف الوزن مقارنة بمن لم يتناولوه. ومع ذلك، خلصت مراجعة حديثة إلى عدم وجود أدلة كافية لدعم استخدام خل التفاح لفقدان الوزن، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من البحوث عالية الجودة.

 لتحسين عملية الهضم

كثيرون يتناولون خل التفاح قبل الوجبات الغنية بالبروتين لتحسين عملية الهضم، استناداً إلى نظرية أن خل التفاح يزيد من حموضة المعدة، مما يساعد الجسم على إنتاج المزيد من البيبسين، وهو الإنزيم الذي يكسّر البروتين. رغم عدم وجود بحث يدعم هذه الفائدة مباشرة، فإن المكملات الحمضية الأخرى، مثل البيتين HCL، قد تساعد في زيادة حموضة المعدة، ومن المحتمل أن يكون لخل التفاح تأثيرات مماثلة، لكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث. الأشخاص الذين يتناولون خل التفاح للهضم عادة ما يشربون 1-2 ملعقة كبيرة (15-30 مل) مع كوب من الماء قبل الوجبات.

للصحة العامة

تشمل الأسباب الشائعة الأخرى لتناول خل التفاح الحماية من أمراض القلب، تقليل خطر الإصابة بالسرطان، ومكافحة العدوى. على الرغم من وجود أدلة علمية محدودة لدعم هذه الادعاءات وعدم توفر جرعات موصى بها للبشر، تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار إلى أن الخل قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويحمي من السرطان، ويبطئ نمو البكتيريا. مع ذلك، لم تُجرَ أي دراسات على البشر لتأكيد هذه الفوائد.

وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون السلطات بانتظام مع ضمادات تحتوي على الخل، يميلون إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وانخفاض الدهون في البطن، ولكن قد يكون ذلك ناتجاً عن عوامل أخرى.

بشكل عام، من الأفضل تناول خل التفاح بحذر واتباع توصيات الجرعات المناسبة للاستفادة من فوائده الصحية وتجنب أي آثار جانبية محتملة.