متابعة: نازك عيسى

تحدث العواصف الجوية نتيجة تغيرات طبيعية على سطح الأرض، ويمكن أن يكون لهذه العواصف تأثيرات إيجابية مثل هطول الأمطار، وأخرى سلبية تهدد الحياة مثل الزلازل والبراكين. تنقسم العواصف الجوية إلى ثلاثة أنواع رئيسية تختلف في صفاتها وخصائصها وأسباب تشكلها:

العواصف الرملية

تسمى أيضًا بالعواصف الترابية، وتتشكل عندما تزيد سرعة الرياح عن 50 كم/ساعة فوق الشواطئ الرملية أو الأسطح الترابية. يتواجد هذا النوع من العواصف في أماكن مختلفة من العالم، لكن يكثر في مناطق الشرق الأوسط، خاصة الدول الخليجية ومناطق شمال أفريقيا. تؤثر العواصف الرملية بشكل كبير على صحة الإنسان، بسبب ما تحمله من غبار وملوثات وأتربة رملية.

تتشكل العواصف الرملية نتيجة ازدياد سرعة الرياح، مما يؤدي إلى تفكك جزيئات الرمل والأتربة وارتفاعها في الهواء وتدويرها. كما يلعب تصحر التربة وقلة الغطاء النباتي دورًا كبيرًا في تشكل العواصف الرملية.

العواصف الرعدية

تحدث العواصف الرعدية عندما يرتفع الهواء الساخن بسرعة، مما يؤدي إلى هطول الأمطار وأحيانًا البرد، ويتم تفريغ الشحنات الكهربائية الموجبة والسالبة، مما ينتج عنه البرق ويليه صوت الرعد. تنتشر العواصف الرعدية بشكل كبير في مناطق خطوط العرض الوسطى، كما في المناطق المعتدلة والاستوائية.

تؤدي العواصف الرعدية إلى تشكل الفيضانات والأعاصير في كثير من الأحيان، وتتراوح بين عواصف رعدية منعزلة (أحادية) الخلايا، متعددة الخلايا، أو ذات الخلايا الفائقة.

العواصف الثلجية

تعتبر العواصف الثلجية من أشد أنواع العواصف، لما يصاحبها من برودة شديدة ورياح قوية، مما يؤدي إلى إغلاقات في الطرق والمطارات في كثير من الأحيان. تحدث العواصف الثلجية في عدة مناطق حول العالم، ولكن تعد أمريكا، كندا، وشمال روسيا من أشهر هذه المناطق. تصل سرعة الرياح في هذا النوع من العواصف إلى 56 كم/ساعة أو أكثر.

تتشكل العواصف الثلجية عادة نتيجة فرق الضغط الكبير بين منطقة وأخرى، مما يؤدي إلى تولد الرياح القوية.

مفهوم العاصفة الجوية

العاصفة الجوية هي إحدى الظواهر الجوية المرتبطة بحركة الرياح السريعة، وعادةً ما تحمل معها الأمطار أو الثلوج أو الرمال. تختلف العواصف في مدة استمرارها، وحجمها، والمساحات التي تغطيها، والأضرار التي تتسبب بها. أقل العواصف ضررًا تؤثر على مساحات تصل إلى 25 كم² وقد تستمر لبضع ساعات، بينما العواصف العنيفة والقوية مثل العواصف المدارية والزوابع يمكن أن تؤثر على قارات بأكملها وتستمر لأسابيع، متسببة في أضرار بالغة في أغلب الحالات.