يُعاني العديد من الأشخاص من مشكلة النسيان، ولكن من الواجب معرفة إذا كان هذا النسيان أمر طبيعي لا يستدعي القلق أو أنه يجب عليهم مراجعة الطبيب.
وهناك بعض المؤشرات والأدلة على أن النسيان طبيعي وليس أمراً يستدعي القلق، مقارنة بالعلامات التي تدل على وجود مشكلة في الذاكرة تستدعي مراجعة الطبيب المُختص، من هذه الأدلة والفروقات:
1. تذكر واستدراك الأمور التي نسيها الشخص في وقت لاحق، مثل تذكر اسم شخص أو مكان ما بعد حوالي خمس عشرة دقيقة من محاولة التذكر، وقد يكون تذكر المعلومات بعد التفكير والتركيز، وقد يحدث الاسترجاع تلقائياً، وهذا نسيان طبيعي، لكن القدرة على نسيان أماكن مألوفة أو شخص ما قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة في الذاكرة.
2. تذكر الأحداث أو المعلومات التي مرت على الشخص في حال حاول أحدهم تذكيره بها يُعد من أنواع النسيان الطبيعي، أما في حالة عدم القدرة على التذكر مطلقاً فإن ذلك ليس طبيعياً.
3. استخدام المفكرة والعمل عليها لتنظيم المواعيد أو تذكر الأشياء أمر طبيعي جداً، وفي حال عدم القدرة على تنظيم مفكرة أو النسيان على الرغم من وجودها قد يكون مؤشراً لمشكلة نسيان كبيرة.
4. في حال نسيان المعلومة ثم تذكرها، فمن المفروض أن يسهُل استرجاعها وتذكرها في المرات اللاحقة، أما النسيان المتكرر للمعلومة نفسها أكثر من مرة، وعدم القدرة على استرجاعها من قبل الدماغ بسهولة فهو ليس أمراً طبيعياً، ويحتاج متابعة مع الطبيب.
5. مشاكل الذاكرة، وقد تظهر عند محاولة القيام بأشياء كثيرة في وقت واحد وهذا طبيعي، لكن عدم القدرة على تذكر كيفية القيام بالمهام العادية، أو القيام بالتسلسل الطبيعي والصحيح للمهمات فهذا ليس نسياناً طبيعياً، ويستوجب المتابعة مع المختص.
6. النسيان قد يسبب الشعور بالإحباط لدى الشخص تجاه بعض الأمور دون أن يُؤثر هذا الشعور على طبيعته، وفي حال كان الشخص يشعر بالغضب على غير العادة، أو كانت هناك تغيرات واضحة في شخصيته مع عدم القدرة على مواجهة التحديات وحل المشكلات، فإن ذلك قد يدل على مشكلة غير طبيعيّة في الذاكرة.
7. القدرة على المساعدة الذاتية وأداء الاحتياجات الأساسية، مثل الاستحمام، وخلع الملابس، وتناول الطعام، يعني ذلك أن مشكلة النسيان طبيعية، أما في حالة ظهور الشخص بالملابس المتسخة، أو سوء نظافته بشكل غير معهود، أو التغير في الوزن بسبب نسيان فيما إذا تناول الشخص الطعام أم لا، فهو مؤشر على وجود مشكلة نسيان غير طبيعية.