رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

وصفة ولا أشهى لتحضير التسقية بالسمنة عالطريقة الشامية

فن الطهي الشامي تعتبر المأكولات الشامية من أكثر أنواع الأطعمة...

نادي الإمارات يفتتح معرض روح الاتحاد

احتفل نادي الإمارات الثقافي الرياضي في رأس الخيمة بعيد...

دوري روشن السعودي (11): النصر في اختبار القادسية

خاص- الإمارات نيوز تُفتتح الجولة الحادية عشرة من دوري روشن...

عرس لـ 53 مواطناً في رأس الخيمة بعيد الاتحاد

تحت رعاية الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر...

الدوري المصري (3): مواجهة مرتقبة بين الأهلي والاتحاد السكندري

تنطلق اليوم، الجمعة،مباريات الجولة الثالثة من الدوري المصري بكرة...

مايو كلينك توفر نهجًا عاجلًا لتحديد المرضى المعرضين لخطر الموت القلبي المفاجئ

يواصل فيروس كورونا وتيرة انتشاره مسببًا أكثر من 20,000 حالة وفاة حول العالم في أقل من أربعة شهور. ولا تزال الجهود لتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قائمة، ولكن يُحتمل أن تستغرق ما بين 12 إلى 18 شهرًا.

وفي غضون ذلك، تدفع الجائحة الباحثين إلى العثور على علاجات آمنة وفعَّالة لمرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بسبب وجود أكثر من 400,000 حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم فعليًّا، ويُحتمل أن يكون أحد الأدوية المضادة للملاريا هو الخط الأول لجهود الباحثين.

وفي الوقت الذي تُختبر فيه الأدوية الجديدة والأدوية المعاد استخدامها في التجارب السريرية، يتم بالتزامن مع ذلك، استخدام بعض هذه الأدوية الواعدة دون تصريح وذلك في إطار برنامج إتاحة الاستخدام الإنساني بدافع الرحمة لإنقاذ حياة المرضى.

ومن المعروف أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تسبب إطالة فترة “كيو تي – QTc” الصحيحة الناجمة عن الدواء لبعض الأشخاص. فترة كيو تي الصحيحة هي مؤشر على صحة نظام إعادة الشحن الكهربائي للقلب. وتزداد عرضة المرضى ذوي فترة كيو تي الصحيحة المطولة على نحو خطير، لحدوث شذوذات في الإيقاع البطيني، والذي قد يهدد الحياة، وهو ما قد يتسبب بموت قلبي مفاجئ.

وعن هذه المسألة، يقول مايكل جاي. أكرمان، دكتور في الطب، حاصل على درجة الدكتوراه، طبيب القلب الوراثي في مايو كلينك (Mayo Clinic): “إن تحديد المرضى الأكثر عرضة لهذا الأثر الجانبي المأساوي بشكل صحيح ومعرفة كيفية استخدام هذه الأدوية بأمان أمرٌ مهمٌّ للقضاء على هذا التهديد”. يُذكر أن الدكتور أكرمان هو مدير برنامج “وينلاند سميث رايس  – Windland Smith Rice” الشامل لحالات الموت القلبي المفاجئ الخاص بمايو كلينك (Mayo Clinic).

تفصِّل دراسة نُشرت في مجلة “متابعات مايو كلينك (Mayo Clinic)” المزيد من المعلومات حول الأخطار المحتملة، وتطبيق مراقبة فترة كيو تي الصحيحة لتوجيه العلاج عند استخدام أدوية قد تسبب تغيُّرات في النظم القلبية. والدكتور أكرمان هو كبير مؤلفي الدراسة.

ويشار إلى أن هيدروكسي كلوروكوين هو دواء وقائي وعلاجي طويل الأمد للملاريا. كما أنه يُستخدم لإدارة أعراض أمراض المناعة الالتهابية وتقليلها إلى أقصى حد ممكن، ومنها: الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي. في الاختبارات المعملية، ثبتت إمكانية هيدروكسي كلوروكوين منع فيروس كورونا (SARS-CoV) وفيروس كورونا (SARS-CoV-2) من الالتصاق بالخلايا ودخولها. إذا كانت هذه القدرات المضادة للفيروسات تعمل بالطريقة نفسها في الحيوانات والبشر، فيمكن استخدام الدواء لعلاج المرضى والحد من عدد الوفيات إثر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وعلى المستوى الخلوي، تعيق الأدوية التي يُحتمل إطالتها لفترة كيو تي إحدى قنوات البوتاسيوم الحرجة التي تتحكم في نظام إعادة الشحن الكهربائي للقلب، ومن هذه الأدوية مثلاً: هيدروكسي كلوروكوين. ويزيد هذا التداخل من احتمالية تحول النظم القلبية إلى ضربات قلب غير منتظمة خطيرة، ما يقود في النهاية إلى الموت القلبي المفاجئ.

ووفقًا لذلك، قدم أطباء القلب والأطباء العلماء في مايو كلينك (Mayo Clinic) إرشادات عاجلة حول كيفية استخدام تخطيط كهربائية القلب التقليدي باستخدام 12 سلكًا، أو القياس عن بُعد، أو تخطيط كهربائية القلب بالاعتماد على الهواتف الذكية؛ لتحديد فترة كيو تي للمريض بصفتها إشارة حيوية؛ لتحديد هل هؤلاء المرضى معرضون لخطر متزايد، وكيفية التقليل من فرصة الموت القلبي المفاجئ على إثر استخدام الأدوية في النهاية.

ويتابع الدكتور أكرمان: “حاليًا، وفي الغرب الأمريكي القديم، يتباين الأمر ما بين عدم مراقبة فترة كيو تي على الإطلاق وقبول هذا الأثر الجانبي المأساوي المحتمل باعتباره أثر ناتج عن “النيران الصديقة”، إلى دخول فنيي تخطيط كهربائية القلب إلى غرفة المريض المصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يوميًّا، ما يعرِّضهم إلى خطر الإصابة بالفيروس واستهلاك معدات الوقاية الشخصية. وهنا تصدرت مايو كلينك (Mayo Clinic) لتقديم التوجيهات الأمثل في الوقت المناسب”.

المبادئ التوجيهية لمراقبة فترة كيو تي الصحيحة خلال العلاج

الأدوية المضادة للملاريا (كلوروكوين وهيدروكسي كلوروكوين)، وكذلك أدوية فيروس نقص المناعة البشري (لوبينافير وريتونافير)، كلها تحمل مخاطر معروفة أو محتملة لاضطراب النظام القلبي البطيني إثر الأدوية، وكذلك الموت القلبي المفاجئ. قبل البدء في العلاج باستخدام هذه الأدوية، من المهم الحصول على مخطط كهربائية القلب الأساسي؛ للتمكن من قياس التغييرات. هذا القياس الأساسي قد يكون بجهاز تخطيط كهربائية القلب التقليدي باستخدام 12 سلكًا أو بالقياس عن بُعد أو بجهاز تخطيط كهربائية القلب المرتبط بالهواتف الذكية. وقد منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، يوم الإثنين 20 آذار/مارس، موافقة طارئة على جهاز تخطيط كهربائية القلب المحمول Kardia 6L من شركة AliveCor باعتباره الجهاز المحمول الوحيد الذي اعتمدته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمراقبة فترة كيو تي الصحيحة لمرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وبفضل قدرة الجهاز المحمول على تقديم مخطط إيقاع قلب المريض وقيمة فترة كيو تي الصحيحة عن بُعد، فإنه لا يتطلب فنيًّا إضافيًّا لتخطيط كهربائية القلب ليأخذ القياس شخصيًّا، ما يحد من زيادة التعرض لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والحاجة إلى المزيد من معدات الحماية الشخصية.

باستخدام الخوارزمية التي طورها دكتور أكرمان وزملاؤه، يمكن تصنيف الخطر المحتمل لاضطراب النظام القلبي إثر الأدوية، واستخدام هذا التصنيف لتعديل العلاج حسب الحاجة. على سبيل المثال، المرضى الذين تبلغ قيمة “فترة كيو تي الصحيحة الأساسية” لديهم أكبر من 500 مللي ثانية أو تساويها، ومَن يمرُّون بتفاعل خطير “لفترة كيو تي الصحيحة” وقيمتها أكبر من أو تساوي 60 مللي ثانية بالنسبة إلى القيمة الأساسية عقب بدء العلاج بواحد أو أكثر من أدوية إطالة “فترة كيو تي الصحيحة” هم الأكثر عرضة لخطر اضطراب النظام القلبي إثر الأدوية. يمكن تنفيذ الإجراءات المضادة البسيطة الخاصة بـ “فترة كيو تي الصحيحة” للمرضى المصابين بحالة “فترة كيو تي الصحيحة” من مستوى “الضوء الأحمر” التحذيري إذا اتُخِذَ قرار المضي قدمًا في علاجات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) المعنية.

معلومات توجه القرارات

يوجد عدد من الاعتبارات عند استخدام أدوية غير مصرح بها لعلاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). قد تكون الأدوية متاحة بكميات كبيرة وكافية لعلاج جائحة عالمية، وقد لا تكون متاحة، حتى في المرحلة الحالية للاستخدام الرحيم للفحص.

وستأخذ هذه المرحلة لعلاج الأطباء والمرضى في الاعتبار ظروف مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بعناية؛ لاتخاذ قرار في أمر استخدام أدوية أو مجموعات من الأدوية قد تعالج عدواهم، لكنها قد تسبب آثارًا جانبية ضارة.

يقول الدكتور أكرمان إن المرضى الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا والمصابين بأعراض خفيفة “وفترة كيو تي صحيحة” أكبر من أو تساوي 500 مللي ثانية قد يختارون تجنب العلاج تمامًا؛ لأن خطر اضطراب النظم القلبي قد يفوق بكثير خطر الإصابة بمتلازمة ضيق النفس الحادة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). مع ذلك، فبالنسبة لمرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) المصابين بـ “فترة كيو تي صحيحة” أكبر من أو تساوي 500 مللي ثانية ولديهم أعراض تنفسية تزداد سوءًا، أو هم أكثر عرضة لمضاعفات تنفسية بسبب التقدم في العمر أو تثبيط المناعة أو وجود حالة أخرى مرتفعة الخطورة، قد تتجاوز الفائدة المحتملة لاستخدام أدوية إطالة “فترة كيو تي الصحيحة” لديهم خطر اضطراب النظم القلبي.

ويضيف الدكتور أكرمان: “الأهم من ذلك حاليًا هو أن الغالبية العظمى من المرضى – حوالي 90٪ – سيتم تطهيرهم من خطر ‘فترة كيو تي الصحيحة’ بـ ‘الضوء الأخضر’ ويمكن أن يستمروا؛ لأنهم أقل عرضة للغاية لمخاطر هذا الأثر الجانبي”.

في نهاية المطاف، تعتمد مقارنة مخاطر هيدروكسي كلوروكوين إلى فوائده، سواء مع أزيثروميسين أو بدونه، على كونه علاجًا فعالًا ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أم لا.

يقول الدكتور أكرمان: “إذا كان الأمر هكذا، فإننا نأمل أن تساعد استراتيجية مراقبة ‘فترة كيو تي الصحيحة’ البسيطة هذه – التي يعود الفضل فيها للابتكار وموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الطارئة – على منع اضطراب النظم القلبي البطيني إثر الأدوية، أو الموت القلبي المفاجئ، أو على الأقل تقليلها بشكل كبير، خاصة إذا استُخدم العلاج على نطاق واسع، وتم تبنيه في علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)”.

المسهمون الآخرون في الدراسة هم جون جيوديسيسي، دكتور في الطب، حاصل على درجة الدكتوراه، وهو المؤلف الأول؛ وبيتر نوسورثي، دكتور في الطب؛ وبول فريدمان، دكتور في الطب – وجميعهم أطباء قلب في مايو كلينك (Mayo Clinic). الأطباء لدى أكرمان وفريدمان ونوسورثي مصلحة مالية في شركة AliveCor.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي