متابعة – علي معلا
يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل النوم وصعوبة الاسترخاء قبل النوم. قد يكون للتغذية دور كبير في تحسين جودة النوم، حيث أن بعض الأطعمة تحتوي على مركبات تعزز الاسترخاء وتساعد في الحصول على نوم عميق ومريح. في هذا المقال، سنلقي نظرة على ثلاث وجبات خفيفة يمكن تضمينها في نظامك الغذائي للمساعدة في تحقيق نوم هادئ وعميق.
1. الموز واللوز:
الموز غني بالمغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما معادن مهمة لتحسين النوم والاسترخاء. المغنيسيوم يلعب دورًا في تنظيم الهرمونات المرتبطة بالنوم ويساعد في الاسترخاء العضلي. بينما البوتاسيوم يعمل على تنظيم نبضات القلب وضغط الدم. يمكن تناول الموز كوجبة خفيفة قبل النوم، إما بمفرده أو مع اللوز، الذي يحتوي على مادة الميلاتونين المساعدة في تنظيم الدورة اليومية للنوم والاستيقاظ.
2. الزبادي اليوناني:
الزبادي اليوناني غني بالكالسيوم والتربتوفان. الكالسيوم يعزز إفراز الميلاتونين، وهو هرمون يساعد على تنظيم النوم والاسترخاء. أما التربتوفان، فهو حمض أميني يعمل على زيادة إفراز السيروتونين، وهو مركب يعزز الشعور بالراحة والسكينة. يمكن تناول الزبادي اليوناني كوجبة خفيفة في المساء، مع إضافة مكسرات أو عسل لتحسين النكهة.
3. الشاي الأخضر:
يعتبر الشاي الأخضر مشروبًا مثاليًا للتهدئة وتحسين جودة النوم. يحتوي الشاي الأخضر على مركبات مضادة للأكسدة تعرف باسم الكاتيكينات، والتي تساعد في تهدئة الجسم والعقل. كما أنه يحتوي على مركب يُسمى اللافانولين الذي يساعد في تحسين النوم والاسترخاء. قد تكون الشاي الأخضر العادي أو الشاي الأخضر بالنعناع أو اللافندر خيارات مناسبة للتمتع بكوب من الشاي الدافئ قبل النوم.
عند تضمين هذه الوجبات الخفيفة في نظامك الغذائي قبل النوم، يجب الانتباه إلى بعض النقاط. أولاً، يجب تجنب تناول وجبات ثقيلة قبل النوم، حيث أنها قد تؤدي إلى الشعور بالثقل والانزعاج وتعوق عملية الهضم. ثانياً، يجب أن تكون الوجبة الخفيفة قليلة الدهون والسكر، حتى لا تتسبب في زيادة الطاقة والحموضة وتأثير سلبي على النوم.
بصفة عامة، الاسترخاء والنوم العميق يعتمدان على مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك الروتين اليومي، والبيئة المناسبة للنوم، والتمارين الرياضية المنتظمة. إضافة إلى ذلك، ينبغي تجنب تناول المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين قبل النوم، وتوفير جو هادئ ومريح في غرفة النوم.
لا تنسى أن استشارة الطبيب أو الاختصاصي الصحي قد يكون ضروريًا إذا كنت تعاني من مشاكل مستمرة في النوم. قد يتطلب الأمر تقييمًا متخصصًا لتحديد الأسباب الأساسية وخطة علاج مناسبة.
في النهاية، يمكن أن تساعد الوجبات الخفيفة المذكورة أعلاه في تحسين جودة النوم والاسترخاء، ولكن يجب أن يتم تناولها كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن بشكل عام.
