متابعة – نغم حسن
تعرض كوكب الأرض منذ مساء الجمعة الماضي لعاصفة شمسية قوية هي الأولى من نوعها منذ عام 2003، حيث أضاءت سماء أمريكا الشمالية ودول أخرى بأضواء الشفق القطبي.
وأكدت “الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي” (NOAA) أن العاصفة الجيومغناطيسية تبلغ قوتها المستوى الخامس على مقياس من خمس درجات، مما يجعلها “شديدة”.
وحذرت الإدارة من احتمال تأثر “نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وشبكات الطاقة والمركبات الفضائية والملاحة عبر الأقمار الصناعية وغيرها من التقنيات” بالعاصفة التي من المتوقع أن تستمر طوال الأسبوع الجاري.
وتعود العاصفة إلى “انفجارات هائلة من الجسيمات المشحونة والمجالات المغناطيسية من الشمس”.
وكان آخر حدث مماثل في شدته قد سجل في أكتوبر 2003، وتسبب آنذاك في انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي في العديد من الدول.
وإلى جانب تأثيرها المحتمل على الأنظمة الإلكترونية، تُعرف العواصف الشمسية الكبرى بقدرتها على إحداث ظاهرة الشفق القطبي، حيث تضيء سماء الأرض بألوان خلابة، متجاوزة في بعض الأحيان المناطق المعتادة لحدوث هذه الظاهرة في شمال الكرة الأرضية.
من ناحية أخرى، استبعدت “الإدارة الفيدرالية للطيران” (FAA) الأمريكية حدوث أي تأثير كبير على حركة الملاحة الجوية نتيجة للعاصفة.
ومع ذلك، أوضحت الإدارة أن العواصف الجيومغناطيسية قد تُسبب اضطرابات في عمل أجهزة الملاحة والبث ذات التردد العالي.
ونصحت شركات الطيران والطيارين بـ “التوقع” حدوث اضطرابات محتملة في عملياتهم.