تسعدنا استضافة الموزع الموسيقي المميز الأستاذ محمد الخطيب في لقاءٍ شيّق يتحدث فيه عن مسيرته الفنية وإنجازاته، وتطور صناعة الموسيقى في المملكة العربية السعودية، وعن رأيه في التوزيع الموسيقي الناجح، وغيرها من المواضيع الشيّقة.
1_ حدثنا عن بداية مشوارك المهني ؟
بدأت مشواري الفني منذ الطفولة وكنت عازف إيقاع على آلة الطبلة وطورت نفسي لأصبح عازف آلة الدرامز وعملت مع الفرق الموسيقية والمطربين الأردنيين والعرب أغلب الأسماء المعروفة حتى عام 1996 وبعدها تحولت إلى العزف على آلة الأورغ وكله هذا اجتهاد شخصي لم يعلمني أحد ولم أدرس الموسيقى وفي عام 1999 تحولت إلى موزع موسيقي وكانت نقطة التحول بحياتي و أتيت إلى السعودية وبدأت مشواري بالتوزيع الموسيقي مع أغلب الفنانين في ذاك الوقت وكانت الانطلاقة من السعودية..
2_ هل واجهت صعوبات في بداية مشوارك المهني ؟
أكيد طبعاً وتكمن الصعوبات في بداية المشوار الفني والمهني بأن يعطوك الفنانين الثقة للعمل معهم والمشكلة الأُخرى المُنافسه مع الموزعين الآخرين لتثبت نفسك بالساحة الفنية ..
3_ حدثنا عن التطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية حالياً ؟
المملكة الآن بقيادة الملك سلمان وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان تشهد تطور كبير وعظيم في كل المجالات وبالأخص الإنفتاح على الفن بشكل عام بكل تفاصيله والمهن المرتبطة به وبالنسبة لي عاصرت التطور كوني متواجد بالمملكة منذ 25 سنة ..
4_ من وجهة نظرك، من هو الموزع الموسيقي الناجح ؟
الموزع الموسيقي الناجح أو الذكي هو من يأتي له لحن عادي جداً أو أحياناً ليس جميل ويخرجه بشكل جميل ومختلف ، وهناك معايير كثيرة عن هذا الشيء ويطول بها الحديث.
5_ تتفق أم تختلف مع فكرة أنه إذا كان التوزيع الموسيقي ليس في المكان الصحيح يفشل العمل ؟
5_ أكيد طبعاً مُمكن عمل يكون جميل ويصبح سيء بعد التوزيع.
6_ الموزع الموسيقي هو من يختار الآلات الموسيقية في العمل ، سؤالي: إذا اخترت آلة موسيقية على حسب الكلمات ، سواء حُزن أو فرح ، تكون في حيرة ، هل سينجح العمل أم لا ، على أساس ماذا تختار الآلات الموسيقية في العمل ؟
نعم اختيار الآلات الموسيقية تكون من الموزع والسبب أنه من يبني العمل ويعرف ما يحتاجه أما بالنسبة للآلة إذا حزن أو فرح هذا يعتمد على نوع الأُغنية، ومن الممكن أن تكون آلة تشعرك بالحزن ولكنها في مكان مفرح وبالنسبة لإختيار الآلة ليس هناك معيار ثابت تكون حسب رؤية الموزع .
7_ طبقة صوت الفنان هل تتحكم في اختيار الآلة الموسيقية أم لا ؟
ليس دائماً ولكن هناك آلات لها مفاتيح معينة ومحدودة ولا نستطيع أن نضعها في كل الطبقات .
8_ هل تكفي الخبرة عند الموزع الموسيقي أم يحتاج إلى دراسة ؟
الخبرة والمُمارسة من أهم العناصر لتكون موزعاً موسيقياً وإذا درست الموسيقى فأنت تذهب إلى شيء مختلف وعلمي وهو شيء جيد بالطبع وحينما تدرس الموسيقى أنت تتعلم بتكون موسيقي محترف وأكاديمي ولكن بالدراسة لا تتعلم الإحساس فهو يأتي بالفطرة من الله عز وجل.
9_ هل تختار لكل جُملة لحنية آلة موسيقية واحدة أم مُختلفة ؟
ليس بالضرورة حسب الحالة والنوع الموسيقي.
10_ اللحن و التوزيع الموسيقي مُكملان لبعضهما لبعض ، إذا كان اللحن لا يليق بالكلمات الموجودة و كان التوزيع الموسيقي صحيح ، يكون العمل فشل أم لا ؟
فشل أو نجاح العمل توفيق من رب العالمين وبعد هذا يقرر الجمهور أما بالنسبة للحن والتوزيع فهما مكملان لبعض بالطبع والكلمة هي أساس الأُغنيه بالبداية ليتم تلحينها.
11_ إذا كان اللحن جميل و الكلمات جميلة و لكن الموزع الموسيقي لم يعرف كيف يوظف التوزيع الموسيقي على الكلمات و اللحن ، تعليقك ؟
طبعاً هذا فشل من الموزع لكن أغلب الأحيان إذا كان الكلام واللحن جيد يصبح التوزيع جيد إلا إذا كان الموزع ليس لديه فكر توزيعي متجدد.
12_ أيُهما أفضل التوزيع الموسيقي الحديث أم القديم و لماذا ؟
كل عصر له نكهة ولكن التوزيع الجديد طبعاً فيه الإمكانات الكبيرة والجودة الأعلى من حيث التطور السريع الذي يشهده العالم بكل المجالات والموسيقى واحدة منهم أفضل من قبل بكثير ولكن أُكرر كل عصر وله نكهته الخاصة .
13_ من وجهة نظرك، هل جميع الموزعين الموسيقيين
مُحترفين أم لا ؟
لا طبعاً ليس كلهم محترفين وهناك دخلاء غير جيدين على التوزيع وهناك من يدخل المجال ويتعلم ويصبح جيد.
14_ برأيك، هل ساعدت الأدوات و البرامج المُتاحه في تطوير الموزعين الموسيقيين أم لا ؟
أكيد طبعاً ساعدت بشكل كبير و ستستمر .
15_ هل تبدأ التوزيع الموسيقي بالطريقة التقليدية أم تبدأ مُباشرةً بالمقطع الأساسي ثُم توزع الأنتروا ؟ و أيُهما أسهل من وجهة نظرك ؟
بالنسبة لي أعمل بالطريقتين وحسب المزاج واللحن أحياناً من الممكن أن أعمل الأنتروا وأحياناً أبدأ من الغناء لن الأنتروا هو من يجذب المستمع لهذا يجب التأني به.
16_ أين توجد صعوبة التوزيع الموسيقي ؟
بخلق الفكرة للعمل.
17_ تتفق أم تختلف، كُثرة عدد التراكات تؤثر على تركيز المُستمع في العمل ؟
نعم إذا لم تكن بمكانها.
18_ على أي أساس تختار عدد التراكات للعمل ؟
لا أختار عدد ولا يوجد قاعدة بهذا الخصوص إنما الأُغنيه هي اللتي تختار مع التوزيع كم سيصبح عدد التراكات.
19_ من وجهة نظرك، ماهي الآلات التي تُساعد على دعم الجُمل الأساسية و اللحن الأساسي ؟
سؤال ليس له جواب اعتقد أنه سؤال خطأ !، أما إذا المقصود منه في بداية التلحين، فيكون بالبداية من الملحن ممكن أن يكون عازف لآلة وممكن لا والذي يساعد بعد خلق الجملة اللحنية هو الإيقاع كأساس لترتيب العمل.
20_ كيف تجعل ” التراك ” جميل و مُمتع ؟
كل تراك بالتوزيع له طعم ويكون ممتع إذا تم إختياره بشكل صحيح.
21_ تتفق أم تختلف، إبقاء العمل على رتم واحد و إيقاع واحد يجعل العمل مُمل ؟
لا ليس بالضرورة وليست قاعدة صحيحة أغلب الأعمال الآن على لحن وإيقاع واحد وتكون جميلة إذا وظفت بما يلائم اللحن وهنا يكمن الدور الكبير للموزع حتى يكون العمل جميل وليس ممل.
22_ متى تختار الوضع الإفتراضي 4/4 و متى تختار الوضع 4/3 في برامج التوزيع للعمل ؟
حسب اللحن ويكون الملحن هو صاحب القرار لأنه هو لحن العمل على إيقاع يراه مناسب، وأحياناً نتشاور سويا كملحن وموزع ونغير الإيقاع إلى الأجمل مع الجملة اللحنية.
23_ تتفق أم تختلف، البرنامج التوزيعي للموسيقى الذي يُناسبك قد لا يُناسب غيرك ؟
هنا الجواب يكون أن هُناك برامج كثيرة ومعروفة وكل موزع يختار ما يناسبه ويلعب دور هنا مع الموزع على أي برنامج بدأ من بداية عمله كموزع ويستمر به مع كل تحديث للبرنامج وأحياناً تأني برامج جديدة و نتحول للعمل عليها كونها متطورة أكثر .
24_ دمج الأصوات في العمل يجعل العمل مُمتع و جميل ، تتفق أم تختلف ؟
لم أفهم السؤال تماماً، لكن إذا كان بخصوص التراكات حينما تندمج مع بعضها والإستماع لها بشكل جيد فهُنا يكون من إختصاص مهندس الميكس والماستر هو من يظهر العمل بالشكل النهائي.
25_ كيف تجعل التوزيع الموسيقي مُحترف ؟
بالخبرة والمُمارسة والتطور بالفكر والبرامج الموسيقية وتكون متابع لكل جديد.
26_ برأيك، أفضل مُلحن في الساحة الفنية ؟
لا يوجد مُلحن هو الأفضل هناك أسماء كثيرة جيدة وهُناك أسماء كثيرة مُمتازة جداً لكنها مظلومة لأن الفن أخذ منهج مُختلف عن السابق ولا أُريد هنا أن ندخل بتفاصيل هذا الموضوع لحساسية الكلام به.
كلمه أخيرة:
الكلمة الأخيرة، أتمنى أن تكون هُناك فرص أكبر لنا مع النجوم لنبرز ما لدينا من فكر موسيقي وخبرة السنين، وشُكراً لكل من ساندني في مشوار الفني ومن أتاح لي الفرصة أن أكون من ضمن إختياراته، وأخيراً أشكر الله أنني أعيش في هذا البلد وهو بلدي الثاني المملكة العربية السعودية بلد الخير والأمان حيث ما تكون شكراً شكراً شكراً، شكراً من القلب.
