متابعة بتول ضوا
تشتهر قرية ترونيان، الواقعة في منطقة كينتاماني الخلابة بجزيرة بالي الإندونيسية، بطقوسها الجنائزية الفريدة التي تثير الدهشة والفضول. فبدلاً من دفن الموتى أو حرقهم، يتم وضع جثثهم داخل أقفاص من الخيزران معلقة على شجرة “تارو مينيان” المقدسة.
معتقدات فريدة وطرق غامضة
يؤمن سكان قرية ترونيان، المعروفون أيضًا باسم “قبيلة الموتى المعلقة”، بأن وضع الجثث في هذه الأقفاص يسمح للأرواح بالصعود إلى السماء. كما يعتقدون أن شجرة “تارو مينيان” تمتلك قوى روحانية تساعد في تحلل الجثث دون أن تصدر رائحة كريهة.
شجرة تارو مينيان: رمز مقدس للحياة والموت
تقع شجرة تارو مينيان، المعروفة أيضًا باسم شجرة الكافور المقدسة، في قلب قرية ترونيان. يبلغ عمرها مئات السنين، وتُعد رمزًا مقدسًا للحياة والموت بالنسبة لسكان القرية.
جدل وتحديات
تثير طقوس الدفن الفريدة في ترونيان الكثير من الجدل والفضول. يراها البعض بربرية، بينما يراها البعض الآخر تقليدًا مقدسًا يجب احترامه. كما تواجه القرية ضغوطًا للتخلي عن تقاليدها القديمة والتكيف مع العالم الحديث.
الحفاظ على الهوية والتاريخ
ومع ذلك، لا يزال سكان القرية ملتزمين بمعتقداتهم وطقوسهم، معتقدين أنها ضرورية للحفاظ على هويتهم وتاريخهم.
تجذب قرية ترونيان سنويًا العديد من السياح والباحثين الذين يرغبون في معرفة المزيد عن ثقافتها وتقاليدها الغامضة. لكن القرية تفرض قواعد صارمة على زوارها، خاصة فيما يتعلق بالمقابر. حيث يمنع النساء من دخولها، ويجب على الزوار ارتداء ملابس محتشمة وإظهار الاحترام للعادات والتقاليد المحلية.
عادات وتقاليد أخرى
تشمل التقاليد الأخرى التي تمارس داخل القرية، إقامة حفلًا لتكريم مخلوق أسطوري يشبه الأسد يدعى بارونج، من خلال موكب خاص من الأولاد الذين يرتدون جلود الموز المجففة.