متابعة – علي معلا
الإجهاض هو إنهاء الحمل قبل أن يصل الجنين إلى مرحلة النمو والتطور الكاملة. قد يتم اللجوء إلى الإجهاض لأسباب متعددة، وقد يكونتلبية احتياجات صحية أو اجتماعية أو نفسية للمرأة. وعلى الرغم من أن الإجهاض قد يكون إجراء آمن في العديد من الحالات، إلا أنه يمكن أن يترتب عليه مضاعفات صحية خطيرة في بعض الأحيان. في هذا المقال، سنتناول أربع مضاعفات صحية خطيرة يمكن أن تحدث نتيجة للإجهاض.
1. النزيف الشديد:
قد يحدث النزيف الشديد بعد الإجهاض، ويعتبر من المضاعفات الخطيرة التي قد تستدعي التدخل الطبي الفوري. قد يكون النزيف الشديد نتيجة لتضرر الأوعية الدموية أو عدم إزالة كافية للأنسجة الرحمية خلال الإجهاض. إذا لم يتم التعامل مع النزيف الشديد بسرعة، فإنه يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم وخطر الصدمة الناجمة عن فقدان الدم الحاد.
2. التهاب الرحم:
يمكن أن يحدث التهاب الرحم بعد الإجهاض، وهو حالة خطيرة تستدعي العلاج الفوري. يمكن أن يحدث التهاب الرحم نتيجة لوجود بقايا أو أنسجة متبقية في الرحم بعد الإجهاض، والتي تؤدي إلى عدوى. قد يتسبب التهاب الرحم في أعراض مثل الحمى المرتفعة والألم الشديد في منطقة الحوض والنزيف الغزير. إذا لم يتم علاج التهاب الرحم بشكل صحيح، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التسمم الدموي والعقم.
3. التلف الرحمي:
قد يحدث التلف الرحمي نتيجة لإجراء الإجهاض بشكل غير صحيح أو تناول أدوية غير مأمونة. يمكن أن يؤدي التلف الرحمي إلى تشوهات في شكل الرحم أو تلف الأنسجة الرحمية. قد يتسبب التلف الرحمي في مضاعفات مثل تشوهات الجهاز التناسلي وندوب الرحم، والتي تؤثر على قدرة المرأة على الحمل في المستقبل.
4. الاختناق المهبلي:
يشير الاختناق المهبلي إلى وجود عائق في مجرى المهبلبعد الإجهاض، والذي يمكن أن يحدث نتيجة لاستخدام أدوات غير ملائمة أو غير سليمة أثناء الإجهاض. قد يتسبب الاختناق المهبلي في تضيق المهبل وعدم قدرة المرأة على الشعور بالراحة أثناء الجماع أو حدوث ألم شديد. قد تحتاج المرأة إلى إجراء عملية جراحية لتصحيح الاختناق المهبلي واستعادة وظيفة المهبل بشكل طبيعي.
من المهم أن يكون للمرأة والأطباء فهم كامل للمضاعفات الصحية المحتملة للإجهاض والبحث عن رعاية طبية مهنية وآمنة خلال هذه العملية. يجب أن يتم تنفيذ الإجهاض في بيئة نظيفة ومعقمة وبواسطة ممارسين صحيين مؤهلين لتقليل خطر حدوث المضاعفات.
في الختام، على الرغم من أن الإجهاض قد يكون إجراءً آمنًا في العديد من الحالات، إلا أنه يمكن أن يترتب عليه مضاعفات صحية خطيرة. لذا، يجب على المرأة أن تستشير الطبيب وتبحث عن الرعاية الطبية المناسبة قبل اتخاذ قرار الإجهاض، وأن تتبع التعليمات الطبية بعد الإجهاض للحد من مخاطر المضاعفات الصحية.