متابعة – علي معلا
النعناع هو عشبة عطرية شهيرة تستخدم في العديد من المأكولات والمشروبات لإضفاء نكهة منعشة وعلاجية. إلا أنه في بعض الأحيان يثار الجدل حول تأثير النعناع على الصحة الجنسية للرجال. يشاع بعض الافتراءات التي تدعي أن تناول النعناع يمكن أن يؤدي إلى تراجع في القدرة الجنسية للرجال وقلة الحيوانات المنوية. ولكن هل هذه الادعاءات صحيحة؟ هل النعناع حقاً يشكل تهديداً للصحة الجنسية للرجال؟
لا توجد دراسات علمية قوية تشير إلى أن النعناع يؤثر سلباً على الصحة الجنسية للرجال. في الواقع، يوجد العديد من الأبحاث التي تشير إلى فوائد صحية عديدة للنعناع، بما في ذلك تحسين الهضم وتخفيف الالتهابات وتهدئة الأعصاب. وعلى الرغم من أن بعض الدراسات البسيطة قد ربطت بين استهلاك النعناع وتأثيره على مستويات الهرمونات الذكرية، إلا أن الأبحاث لم توجه نتائج قاطعة ولم تثبت أي أضرار جنسية محتملة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن تأثير النعناع على الصحة الجنسية يمكن أن يكون مختلفًا من شخص لآخر. قد يكون للأفراد استجابات مختلفة لمكونات النعناع ومستويات الهرمونات في أجسامهم. بالتالي، قد يكون هناك أشخاص يشعرون بتأثير سلبي على صحتهم الجنسية بعد تناول النعناع، في حين قد لا يكون له تأثير على آخرين.
من الأهمية بمكان أن نضع الأمور في سياقها الصحيح وأن نعتمد على الأبحاث العلمية الموثوقة قبل التوصل إلى استنتاجات نهائية. إذا كنت تشعر بأي تغيرات في صحتك الجنسية أو تواجه أي مشكلات في الأداء الجنسي، فإنه من الأفضل استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتقديم النصح المناسب.
بصفة عامة، الحفاظ على صحة الجهاز الجنسي ينبغي أن يشمل نمط حياة صحي وتوازن غذائي مناسب وممارسة الريا ريت لو تستكمل الجملة الأخيرة.
