متابعة – نغم حسن
نجح فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بتطوير “بلاستيك حي” قابل للتحلل يمكن تحويله إلى سماد، وذلك في إنجاز علمي يُعدّ خطوة هائلة في مكافحة تلوث البلاستيك.
معضلة البلاستيك:
يُعدّ البلاستيك من أكثر المواد انتشاراً في العالم، لكنه يُشكل أيضاً مشكلة بيئية هائلة. حيث يستغرق تحلل البلاستيك عشرات، وأحياناً مئات السنين، ممّا يتسبب في تراكمه في التربة والمحيطات، مُهدداً الحياة البحرية والتنوع البيولوجي.
حلٌّ واعد:
سعى العلماء لسنواتٍ طويلة لتطوير حلول فعالة للتخلص من النفايات البلاستيكية، ونجح فريق جامعة كاليفورنيا في سان دييغو في تحقيق تقدمٍ كبيرٍ من خلال ابتكار “بلاستيك حي” قابل للتحلل.
كيف يعمل؟
يتكون هذا “البلاستيك الحي” من مادة البولي يوريثين الحراري، وهي نوع من البلاستيك التجاري متين يُستخدم في صناعة الأحذية والسجاد والوسائد والإسفنج. ويتميز هذا النوع من البلاستيك بخصائص فريدة تجعله قابلاً للتحلل:
مليء بالجراثيم البكتيرية: تمّت إضافة أبواغ بكتيرية إلى “البلاستيك الحي” لديها القدرة على تحلل المواد البوليمرية البلاستيكية.
يتحلل في السماد: عندما ينتهي عمر “البلاستيك الحي” وتُصبح الحاجة إليه غير ضرورية، يمكن وضعه في السماد.
تُنبت البكتيريا وتُحلل البلاستيك: تتكاثر البكتيريا الموجودة في السماد وتُنبت، مستخدمة العناصر الغذائية الموجودة في السماد لتحلل “البلاستيك الحي” بمرور الوقت.
أهمية الاكتشاف:
يُعدّ هذا الاكتشاف بمثابة خطوة هائلة في مكافحة تلوث البلاستيك، حيث يُقدم حلاً واعدًا للتخلص من النفايات البلاستيكية بطريقة صديقة للبيئة.